محنة بليغ حمدي.. نواصل نشر كواليس تحقيقات النيابة التي نُشرت في الصحف المصرية وقت وقوع الجريمة عام 1984.
محنة بليغ حمدي.. مباحث الجيزة تطلب من الإنتربول إعانتها للقبض على الثري السعودي
طلبت مباحث الجيزة من الإنتربول الدولي مساعدتها في القبض على الثري السعودي، عبد المجيد علي، بعدما أصدرت النيابة العامة أمرًا بالقبض عليه لاستجوابه في حادثة السيدة المغربية سميرة مليان.
وجاء قرار النيابة العامة، بعدما أكدت خادمته في أقوالها يوم 27 ديسمبر 1984، وجود جريمة وراء الحادث، وعبرت عن شكوكها أن يكون الحادث انتـ ــ حارا، والأقرب للواقع أن هناك جريمة ارتكتب.
وروت أن “عبد المجيد” اتصل بها يستدعيها صباح يوم الحادث، وأبغلها أن صديقته قد انتــ ــ حرت بإلقاء نفسها إثر مشادة وقعت بينهما أدت إلى اعتداؤه عليها بالضرب.
أمر “عبد المجيد” خادمته أن تقل حقائب سميرة مليان إلى شقته بالهرم. حسب “الأهرام” 28 ديسمبر 1984.
وتزامن ذلك مع عدول خادمة بليغ حمدي، عن شهادتها الأولى، وقالت، إن شهادتها أمليت عليها، وأقرت في أقوالها، أن الثري السعودي عبد المجيد علي ظل رفقة صديقته في منزل بليغ حمدي عقب انصراف الجميع.
اعتقدت خادمة “بليغ” أن “عبد المجيد” و “مليان” سينصرفان، لكنها فوجئت بهما يدخلان غرفة النوم ويغلقان الباب عليهما، فتوجهت للنوم، لكنها فوجئت مرة أخرى بـ “عبد المجيد” يوقظها للبحث عن صديقته، قالت:” وكان الأمر غريبا”.
طلب “عبد المجيد” من خادمة “بليغ” أن تبحث عن سميرة مليان داخل الدواليب، هنا شعرت بأنه يخفي شيئا ما داخل نفسه، إلى أن اكتشفت جثة “مليان” في حديقة المنزل.
محنة بليغ حمدي.. شهادات جديدة من خادمة “بليغ” و “عبد المجيد”
قالت خادمة الثري السعودي، عبد المجيد علي، إنها توجهت إلى مسكن الموسيقار بليغ حمدي عقب مكالمة من “عبد المجيد” فوجدته مرتبكا، يضرب كفا بكف، مذهولا، وعلمت منه أن صديقته سميرة مليان قد انتـ ـــ حرت عقب مشادة كلامية بينهما.
اعتدى “عبد المجيد” على “سميرة” بالضرب جراء المشادة الكلامية، واستوضحت خادمة “عبد المجيد” من طباخ “بليغ” يدعى “سعيد” فأخبرها، أنه سمع صوت شجارهما من خارج غرفة النوم التي دخلاها عقب انتهاء السهرة في الوقت الذي كان يقف فيه بالطرقة.
ورت خادمة “عبد المجيد”، أنها نهرها وقت حديثها مع “سعيد” وطلب منها الإسراع في نقل حقائب “سميرة” على مسكنه بالهرم، فغادرت المكان بسرعة.
أما صباح مديرة شقة “بليغ” أصيب بانهيار وهي تعدل عن أقوالها أيضًا، بعدما واجهت الشاعرة الجزائرية ووالدتها.
وكان قد أنكرت “صباح” وجود الشاعرة لويزا علام ووالدتها، كما أنكرت وجود السعوديين، وقالت، إن تعمل في خدمة “بليغ” منذ 12 عام ولم يحدث أن تعرضوا لمثل تلك الحادثة وأن مخدومها أصيب بحالة انهيار وأخذ يضرب كفا بكف مذهولا عقب إبلاغه بالحادث، ووقف مشلولا، لا يدري ماذا يفعل؟ وطلب من “سعيد” الطباخ أن يحضر له ملابسه ليرتديها بمفرده من شدة الصدمة، إذ كان لا يستطيع التصرف عندما يفاجئ بحدوث شيء طارئ.
وكشف كواليس الحادث، وقالت، إنها ظلت مع زميلها “سعيد” في انتصار انصراف المدعون حتى لم يبق في الشقة سوى المليونير السعودي عبد المجيد علي وصديقته “سميرة” وعندما غادرا المكان فوجئت بهما بتجهان نحو غرفة النوم وكانت الساعة قد وصلت للسادسة صباحا.
بعدما قامت مع صديقتها برفع مخلفات الحفل وإطفاء الأنوار توجهت إلى فراش الطباخ الذي انصرف لحجرة أخرى وبعد ان استغرقت في نومها فوجئت بالضيف السعودي يوقظها فلم تبال به فكرر المحاولات 3 مرات وطلب منها أن تساعده في البحث عن “سميرة”، فلم تجدها في أي حجرة.
لم يكن “سعيد” الطباخ في هذه اللحظة موجودًا، رفض الاستيقاظ من نومه، وعندما دخلت حجرة النوم عثرت على ملابس “مليان” ملقاة على كنبة مجاورة، ثم فوجئت به يطلب منها أن تبحث عنها في الدولاب، قالت: “كان الأمر غريبا، شككت في أنه يخفي في نفسه أمرا، وأرادا أن أكون أول من أكتشف الحادث حيث فوجئت بالسيدة المغربية ملقاة بحديقة المنزل”.
محنة بليغ حمدي.. العثور على جثة سميرة في حديقة المنزل
أبلغت خادمة “بليغ” عبد المجيد علي، الثري السعودي، فأجرى اتصالا بالمستشار “السابق وقتها”، إبراهيم فهمي، واللواء الصباحي “شقيق ماجدة الصباحي”، وطلب إيقاظ بليغ حمدي لإبلاغه بالحادث.
قالت الخادمة، إنها توجهت لمسكن شقيقة بليغ حمدي بالزمالك، وروت لها ما حدث فأصيبت بحالة انهيار وحضر إليها بعد ذلك المستشار ” فهمي” يستقل سيارة “بليغ” واستقلت معه السيارة عائدة للمنزل.
في الطريق طلب إبراهيم فهمي، من السائق أن يهدئ السرعة حتى يخبرها بما يجب ان تقوله وطلب منها أن تتجاهل وجود الجزائرتين، والسعوديين.
في التحقيقات أيضًا، أقر “سعيد” الصباح أن المستشار إبراهم فهمي، أخبر أن لا يذكر في أقواله شيئا عن وجود الأربعة، بحجة أن ذلك في مصلحة “بليغ”.
وقال “سعيد” طباخ “بليغ” إنه لم يسمع شيئا دار داخل الحجرة بين السعودي وصديقته.
أجهزة الأمن بالجيزة تطلب من الإنتربول مساعدتها في القبض على عبد المجيد علي
توصلت أجهزة المباحث بالجيزة في 28 ديسمبر 1984، حسبما نشرت “الأهرام”، إلى معلومات حول الحادث تبين من خلالها أن رجل الأعمال السعودي عبد المجيد علي أرسل لوكيله في مصر يطلب منه التصرف ببيع الشقق الـ3 التي يمتكلها في الهرم والعجوزة.
واكتشف، أنه سبق وأن صدر ضده حكم بمعاقبته بالحبس سنة مع الشغل في قضية تعذ يب اتهم بارتكابها مع سيدة عقب سهرة، حيث كان يطفئ السجائر في جسدها ثم حكم له في الاستئناف بالبراءة، بالإضافة لعدم دخوله مصر لمدة 6 أشهر.
وتوصلت المباحث إلى معلومات أخرى تفيد اتهامه في العديد من القضايا داخل السعودية، وأنه ممنوع من مغادرة البلاد.
طلبت أجهزة الأمن بالجيزة من الانتربول الدولي مساعدتها في القبض على السعودي للتحقيق معه بعد أن صدر عثمان عبد التواب، مدير النيابة الذي يباشر التحقيق في الحادث بإشراف المستشار محمود مرسي العام لنيابات الجيزة قررار بالقبض عليه.
وكانت المباحث قد توصلت إلى أن “عبد المجيد” سافر إلى الإسكندرية عقب الحادث مباشرة، ولم يتمكن من مغادرة البلاد.
وتلقى العقيد فيليب عبد الملاك، مأمور العجوزة، رسالة من صول بعد من أفراد أسرة سميرة مليان للتوصل إلى كشف حقيقة الحادث.
- في الحلقة القادمة..نتابع نشر كواليس الحادث.. كيف توصلت أسرة “سميرة” لجثتها وأين دفنت؟
لقراءة الحلقات السابقة:
- العثور على جثة فتاة مغربية داخل حديقة منزل بليغ حمدي (1).. للقراءة اضغط هنا
- شهادة بهجت قمر وحضور الحفل (2).. للقراءة اضغط هنا
- ابنة سميرة مليان ترفض رواية انتـ ــ حار والدتها (3).. للقراءة اضغط هنا
- كيفف تورطت عزة الإتربي في قضية بليغ حمدي.. للقراءة اضغط هنا
- شاعرة جزائرة تؤكد أن سميرة مليان قتـ ـ لت (4).. للقراءة اضغط هنا