محنة بليغ حمدي.. نتابع نشر كواليس قضية الموسيقار المصري التي قلبت حياته رأسًا على عقب، ونسرد في هذه الحلقة الـ (6)، تسليم جثة سميرة مليان لأسرتها.
في ظهر 28 ديسمبر 1984، أي بعد 12 يوما من وقوع الحادث، تسلمت شركة التأمين على الصحة بجنيف عن طريق مندوبها جثة المغربية سميرة مليان لنقلها إلى المغرب ودفنها، وذلك على نفقة أسرتها.
وفي اليوم التالي، 29 ديسمبر، نشرت جريدة “الأهرام” تقريرًا يكشف عن توصل مباحث الجيزة إلى وجود أشخاص آخرين في حفل “بليغ حمدي”، لم يرد ذكرهم من قبل ضمن شهادة الشهود الذين سردوا أقوالهم أمام النيابة.
وأكد التقرير، هروب السعودي عبد الله الصعيدي أحد حضور الحفل مع زميله السعودي الآخر عبد المجيد علي، الذي استضاف “مليان” منذ وصولها مصر، ويشار إلى ارتكابه جريمة قتلها.
محنة بليغ حمدي.. هروب ثري سعودي إلى تركيا
طلب اللواء محمد حسين مدين، مدير أمن الجيزة، من العميد حلمي الفقي مدير المباحث، متابعة البحث للكشف عن بقية الجوانب التي كانت لا تزال غامضة.
توصل فريق المباحث، بقيادة، العميد إبراهيم راسخ، رئيس المباحث، والعقيد ممدوح هنداوي وكيل المباحث، إلى العثور على اسم مشابه لاسم الثري السعودي عبد الله الصعيدي، الذي احتفل بزواجه من إحدى المغربيات بملهى كازينو الليل، وحضر حفل “بليغ”.
وأشارت تحريات مباحث الجيزة إلى توجهه إلى مسكن صديقه الثري السعودي عبد المجيد علي، فقد كان ضيفا عليه وجمع كل متعلقاته واستقل سيارة مضيفه بعد أن أوهم خادمته “حميدة” بنيته في السفر إلى الإسكندرية لقضاء إجازة قصيرة هناك، لكنه هرب إلى تركيا.
وحدد فريق المباحث بقيادة المقدم مدحت المرغني والمقدم علي عبد الرحيم، تحديد شخصية بعض أشخاص تبين وجودهم في حفل بليغ حمدي ولم يذكر على ألسنة الشهود، وتقرر استجوابهم.
كما بدأت مباحث الجيزة في التحري وحول تداول معلومات تشير إلى وجود تفاوض بين المليونير السعودي عبد المجيد علي وبين أسرة سميرة مليان للتفاوض حول مقابل مادي يدفعه لهم، لوضع نهاية للحادث.
وطلب الموسيقار المصري، من المستشار إبراهيم فهمي الذي انتقل للمحاماة، ليتدخل في الحادث، باعتباره محاميه الخاص ويحمل عنه توكيلا منذ عام 1983، وحضر معه أثناء سؤاله من الشرطة ووقت إجراء المعاينة.
محنة بليغ حمدي.. تسيلم جثة سميرة مليان لشركة تأمين
وتسلم مندوب شركة التأمين على الصحة بمصر والذي تلقي من مركز الشركة الرئيسي بجنيف إخطارا بتسديد أسرتها نفقات الشحن وبعد موافقة القائم بالأعمال المغربي.
وتم أخطار العقيد فيليب عبد الملاك، مأمور العجوزة، الذي أشرف على فحص الجثة بمعرفة مفتش الصحة الذي قام بحقنها بالمواد اللازمة للحفاظ عليها خلال رحلة سفرها كما تم فحص الصندق الذي أودعت فيه بمعرفة مفتشي الجمرك وصرح بعدها عثمان عبد التواب مدير نيابة العجوزة بنقلها ودفنها في المغرب.
اقرأ أيضًا:
- الحلقة الأولي| اكتشاف الجثة وكواليس الحفل.. للقراءة اضعط هنا
- الحلقة الثانية| شهادت بهجت قمر ومعازيم الحفل.. للقراءة اضغط هنا
- الحلقة الثالثة| ابنة سميرة مليان ترفض رواية الانتـ ـ حار.. للقراءة اضغط هنا
- عزة الإتربي تتورط في القضية.. للقراءة اضعط هنا
- الحلقة الرابعة| شهادة شاعرة جزائرية تغير القضية.. للقراءة اضغط هنا
- الحلقة الخامسة| الخدم يغيرون شهاداتهم واتهام ثري سعودي في الجريمة.. للقراءة اضغط هنا