“جربت نفسي ككاتب لأول مرة في فيلم ملاك وشيطان، أخذت فكرته الأساسية من قصة السحابة البيضاء، وهو اسم الطفلة الغانية التي تحقد عليها ملكة دميمة تتصور أنها بالجاه والملك يمكن أن تكون أجمل نساء عصرها”، هكذا روى الفنان رشدي أباظة أول محاولة لكتابة سيناريو لفيلم سينمائي.
عرض “أباظة” الحكاية على المنتج عز الدين ذو الفقار الذي وافق على شرائها، وأن يكون الفنان الراحل بطلًا للفيلم وأن جسد ابنته “قسمت” دور “السحابة البيضاء” الي يأخذها العبد للغابة ويقتلها ويعود بقلبها على طبق من فضة.
كانت “قسمت” لا تزال وقتها 3 سنوات، وبالكاد تتكلم، فاختار “أباظة” إيمان ابنة شقيقته محمود من الفنانة مريم فخر الدين.
في مذكراته التي نُشرت في مجلة “الشبكة اللبنانية” فترة السبعينات، اعترف رشدي أباظة أنه لا ينسى هذا الفيلم أبدا، ولا يغيب عن باله الفنانين الذين لو شاركوا في هوليود لحققوا إنجازات كبيرة، مثل، حسين رياض ومحمود المليجي وزكي رستم واستيفان روستي وحسن البارودي.
فاتن حمامة مخ السينما المصرية
شارك الفنان الراحل مع أغلب فنانات السينما المصرية في عصره، وأبدى آراؤه فيهن، قال، أن فاتن حمامة بالنسبة له مخ السينما المصرية، التي تتربع على عرش الفن ولا تطاولها فنانة أخرى.
أما الفنانة سعاد حسني، وصفها بأنه المجتهدة المجهولة التي وصلت لمكانة رفيعة، “أخشى عليها من وساوس بدأت تساورها، هي تقول أنها دقة، لكني أصفها بأنها خائفة”.
ووصف الفنانة هند رستم بأنه وحش كاسر، ذات أنوثة ضارية شرسة، ونصحها بأن تقبل أدوار الأم كي لا ينام الوحش بداخلها، أما رأيه في الفنانة هدى سلطان، أنها تتمتع بحساسية عالية خاصة، تغلغل من القدم للرأس، قال “لكنها محسودة، مرة مثلت دستة أفلام في سنة واحدة خبطوها عين قعدتها في البيت 3 سنين، ولما عادت لم تعد كما كانت في نجوميتها، مع أنها تستحق حجما أكبر”.
وتحدث رشدي أباظة عن الفنانة شادية، ووصفها بأنه دلوعة ظريفة، تغني وتمثل بنفس الروعة، قالت “لكني اعتبرها دائما قسمت بنتي، قسمت رشدي أباظة”.