عام 2007، واجهت الفنانة أنغام أزمة ضخمة وقت صدور ألبومها “كل ما نقرب“، أشيع أن تصوير الفيديو كليب الخاص بالألبوم في مسجد سليمان أغا السلحدار بالجمالية، ومن ثم قرر مجلس الأمة الكويتي بحث منعها من دخول الكويت، وقرر مجلس الشعب في مصر عمل استجواب لدراسة الأزمة.
المطربة المصرية، تنفي، أنها لم تصور الكليب داخل المسجد، وتؤكد أنها صورته بالقرب منه في صهريج مجاور للمسجد، لكن سيل الاتهامات وصدى الشائعات لم يتوقف، قالت في حوارها لمجلة “المصور” مايو 2007 “حاولت إيقاف الشائعة بكل قوة، لكن بلا فائدة، وأتحدى الجميع أن تخرج صورة أو فيديو يثبتان أني دخلت المسجد”.
وزيرا الثقافة والسياحة آنذاك، فاروق حسني وزاهي حواس تضامنا مع أنغام، ونفيا كل ما يتردد بتصويرها الأغنية داخل المسجد، لكن بلا فائدة أيضًا.
كواليس تصوير أغنية “كل ما نقرب”
تقرر تصوير أغنية “كل ما نقرب” فيديو كليب، بكلمات الشاعر الغنائي بهاء الدين محمد وألحان خالد عز، وإخراج أحمد المهدي، واستغرق التصوير 3 أيام، الأول في بيت السحيمي، والثاني في صهريج مياه بالقرب من السلحدار.
روت أنغام كواليس التصوير، قالت “الصهريج كان عبارة عن تحفة معمارية مبهرة، لكنه لم يكن جيد التهوية أصبنا بالاختناق الشديد، صورنا فيه الحفلة حسب سيناريو الكليب، وبنينا ديكورات متحركة لنحافظ على سلامة المكان، بالإضافة إلى أننا اصطحبنا مشرفين من الآثار يلازمونا دومًا، وصورنا في اليوم الثاني من الثانية ظهرا إلى ظهر اليوم التالي بلا توقف، والتقطنا أنفاسنا للراحة لمدة 24 ساعة”، وصُور اليوم الثالث في بيت السكاكيني.
أغنيات الألبوم
تكفل الملحن خالد عز بتلحين 6 أغنيات من الألبوم، الذي تعتبره أنغام وُلد ليكون ملحنًا بجانب الموسيقار رياض الهمشري.
وزع فهد الشلبي زوج الفنانة المصرية آنذاك 5 أغنيات، وبقية الألبوم عمل عليه الموزعين طارق مدكور وأشرف محروس والتونسي عصام شرايطي والموزع تميم، ويرجع استحواذ زوجها على غالبية الأغنيات لأنها تراه –حسبما قالت- للـ “المصور” ذو طابع خاص “لكنه به عيب وميزة في نفس الوقت، مزاجي، إذا أحب الشيء فعله، وإذا لم يحبه لن يفعله”.
تضمن الألبوم أغنية للموسيقار الراحل بليغ حمدي وهي “أشكي لمين” وسبق أن غناها الفنان محمد منير في فترة السبعينات من كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور، لكن أنغام عملت على إعادة توزيعها من خلال زوجها فهد الشلبي لكن دون إضافات مع اختلاف بسيط وهو عزف للموسيقي عزيز الناصر بالجيتار منفردًا.
كان الموسيقار محمد علي سليمان والد أنغام قد طلب أن يلحن الألبوم كاملًا، لكنها رفضت، قالت “لم يكن متاحًا في تلك الفترة أن أقدم ألبوما مع ملحن واحد فقط، احتجت لدماء جديدة، وإلى من يجددني أنا شخصيًا”.
والنسبة لرياض الهمشري، فقد جمعته علاقة وطيدة بالمطربة أنغام، ترك رحيله بداخلها حزنًا ضخمًا، إذ كان صديقا لعمها عماد عبد الحليم، وشهدته في طفولتها وهو يعزف على العود في منزلهم، تروي “حين احترفت الغناء لحن لي مجموعة من الأغنيات، بتحبها ولا، ماجبش سيرتي، بعت لي نظرة، فهو ساهم في بناء اسمي، حزنت عليه للغاية، وكان وجوده خارج مصر مؤلمًا، كان كالمذبوح”