وُضعت الفنانة شيرين في مقارنة مع الفنانين الكبار إثر نجاحا الملحوظ في بداياتها، بعد أغنية “آه يا ليل” و ألبوم “فري ميوزك” مع الفنان تامر حسني، شاركت في بطولة الفيلم السينمائي “ميدو مشاكل” مع الفنان أحمد حلمي.
لم ترض شيرين عبد الوهاب عن البطولة السينمائية الأولى لها، ففي حوارها مع جريدة “العربي” عام 2003، عبرّت عند ندمها خاصة بعد حذف مشاهد عديدة ومن ثم تقلصت مساحة ظهورها بالفيلم ما كان عليه في السيناريو الذي وقعت العقد على أساسه، قالت “ضحكوا علىّ، منتج الفيلم أذاع أغنية بصوتي في قناة دريم دون موافقتي، بالإضافة إلى اختياري الخاطئ لدخولي التمثيل، كان لابد من الاهتمام أولًا بالألبومات الغنائية”.
نجاح أغنية “آه ياليل” خلق لزمة على ألسنة الجمهور “شيرين آه ياليل”، لكنها لم تخش من استدامتها على الألسنة وفي ذاكرة المشاهدين، بل تمنت أن تبقى طويلًا.
ألبومات شيرين الأولى
ألبوم فري ميوزك3، الذي شاركت فيه المطربة المصرية مع الفنان تامر حسني حقق نجاحًا، وخلق لها مساحة معقولة لدى الجمهور خاصة وأنه اللقاء الأول بينهما، ثم بادرت بإنتاج ألبوم “جرح تاني” بمفردها مع المنتج نصر محروس الذي وقعت معه من البداية عقدًا احتكاريًا، وحصلت على نجاحًا أكبر.
صدر “جرح تاني” مع نفس توقيت صدور ألبوم الفنان عمرو دياب “علم قلبي” 2003، لكن ذلك لم يُشعر شيرين بالرهبة، قررت أن تجرب لعبة الحظ مع الألبوم، قالت “كنت سعيدة جدًا، وقلت هشوف وشه عليه إيه، ولقيت وشه حلو، ورفضت تأجيل ألبومي”.
لم تضع نفسها من البداية في منافسة مع “الهضبة” لأنها حسبما وصفته فنان كبير، يسبقها بخطوات، وتزامن طرح ألبومها مع ألبومه أفادها كثيرًا “الجمهور كان يروح يشتري ألبوم عمرو دياب ويشتري معاه ألبومي اللي جنبه، وكنت أتابع الإيردات بنفسي وأسأل عليها”.
نجاح “آه ليل” دفعها إلى محاولة دخول في نمط فني جديد، بعيدا عن فكرة استنساخ الأفكار السابقة الناجحة، فقدمت “جرح تاني” أغنية درامية حزينة وصورت فيديو كليب.
شارع الهرم
في سياق المقارنة بينها وبين الفنان عمرو دياب، ونجاحا الذي صنعته بجواره منذ صعودها، طُرح سؤال، هل كانت بدايتها في كازينوهات شارع الهرم التي شكلت خطوات “الهضبة” الأولى؟
قطعت شرين عبد الوهاب الطريق أمام التلاعب بتصريحاتها الصحفية، وبدأت نفيها العمل في شارع الهرم بأنه “ليس عيبًا”، لكنها لم تعمل هناك مطلقًا “أنا عندي 21 سنة لم تسمح لي الفرصة بالعمل هناك”.
متاعب شيرين في البدايات
بعدما حققت المطربة الشابة نجاحها الذي نُظّر له باعتباره “صدفة”، سافرت لتحيي حفلات في دول الخليج وهي لم تكمل الـ21 من عمرها، وأثناء حفلتها في “مسقط” عاصمة سلطنة عمان، نشرت الصحف هناك تصريحات خرجت بعفوية شيرين المعهودة، فحسبما نشرت “صوت الأمة” عام 2003 نقلًا عن الصحف هناك “إسرائيل شعب طيب، ولن أقاضي الفضائية الإسرائيلية لإذاعتها أغنية آه ياليل”.
وروت بنفسها الواقعة لـ”صوت الأمة”، قالت أنها سافرت دبي لإحياء حفلة بناء على طلب أحد المتعهدين، وقبل الحفل بيوم تحدد لها عن طريق مدير فرع شركة “فري ميوزك” مؤتمر تلتقى فيه بالصحفيين، لكنها واجهت أسئلة بحسب وصفها “مستفزة” “سألوني انت مين وراكي؟، مين بيمولك؟، وسألوني عن أغنيتي التي تُذاع في إسرائيل؟ وهل سأقاضي المحطة؟ فقولت، أنا لا أعرف الموضوع، وبعدين هقاضيهم ليه، هل أنا أخطأت؟”.
سُألت خلال المؤتمر أيضًا عما إذا عُرض عليها تقديم حفلة في إسرائيل، فأجابت بالنفي “أبقى أستاهل الحرق لو قولت موافقة، وأنا مش ممكن أعمل كده، وكنت بتعامل مع الصحفيين وكأنهم إخواتي، زي الصحافة المصرية بالظبط، مكنتش أعرف إنهم قاصدين يورطوني”.