اعترافات نجيب محفوظ عن الحشيش.. أجرى الكاتب الصحفي عبد التواب عبد الحي حوارا مع أديب نوبل نجيب محفوظ حول موضوع واحد وهو “الحشيش”.
نشرت مجلة “الهلال” الحوار في عدد رقم 12 في 1 ديسمبر 2005.
اعترافات نجيب محفوظ عن الحشيش
روى أديب نوبل في الحوار المنشورة بمجلة “الهلال”، أنها دخن الحشيش في عام 1927 أو 1928 وقتما كان طالبا في الثانوية العامة: “كنا قاعدين على قهوة، قعدت مرة في غرزة، زمان كانت القهوة العادية، منها قهوة، ومنها غرزة لحرق الحشيش، وأنا من زمان أهوى قعدة القهوة، القهوة مدرسة لمطالعة أعماق الناس وقراءة تصرفاتهم”.
وسرد انطباعه عن “المساطيل”، وقال، إن حالتهم حالة بين اليقظة والمنام، العقل الواعي نائم، والإرادة مسترخية، وذهول عن الواقع المعاش، إثارة مفتلعة، لأدنى إشارة، وضحك مبالغ فيه، مثل نوبات الضحك الآلي الناجم عن “زغزغة”.
وأوضح، أنه يتابع ما تنشره الصحف من دراسات عن المخدرات، وما يبرز في ذهنه عنها، ما قرأه قبل أيام الحرب العالمية الثانية، حيث قاد الدكتور غلوش حملة في الصحف المصرية تدعو للتسامح النسبي مع “الحشاشين” لأنه كان يرى أنه بديل مقبول للخمر والخمر أضراره الصحية أكبر وأخطر من الحشيش.
اعترافات نجيب محفوظ عن الحشيش
وسرد، أديب نوبل، أن الإنجليز أثناء احتلالهم مصر كانوا يتاجرون في المخدرات، وكان حكمدار القاهرة “رسل باشا” كلما وقعت في يده ضبطية حشيش ضخمة وجيدة يشدد الحملة على تجار المخدرات، ويقلل المعرض في السوق فيرتفع السعر ويبيع هو بصفته بأسعار الذهب.
وحكى أنه قرأ تحليلا عن الطبقات التي ينتشر فيها تعاطي الحشيش أكثر، في مذكرات لواء عبد المنصف محمود، قائد سلاح السواحل، حيث ذكر، إن الحشيش كان سعره رخيص، فاحتقرته الطبقة البورجوازية وانفرد بتعاطيه عامة الشعب، ثم قامت الحرب العالمية الثانية عام 1939، وارتفع سعر الخمور واختفى الجيد منها، فتحول الأرستقراط إلى الحشيش.
وحول الأرستقراط البارات في بيوتهم إلى “غرزة” وكانت النتيجة مخيبة لمزاج العامة، حيث ارتفع سعر الحشيش نسبيا حتى عز أيامها على الطبقات الشعبية.
وفي اعترافات نجيب محفوظ عن الحشيش، قال ردا على سؤال: “إذا اضطرتك الظروف هل تبيع الحشيش؟”، :”لا، لا، أبيع كتبا، وهي مخدرات من نوع أهون”.
اقرأ أيضًا:
- “أنا كاتب كبير”.. لماذا هاجم نجيب محفوظ جائزة نوبل؟.. للتفاصيل اضغط هنا
- “أصدقائي هاجموني”.. اعترافات نجيب محفوظ عن أزمة رواية أولاد حارتنا.. للتفاصيل اضغط هنا
- كواليس اليوم الأول في اغتيال نجيب محفوظ.. للتفاصيل اضغط هنا