كان فيلم “المهاجم” إخراج يوسف شاهين، نقطة صفر جديدة في مسيرة خالد النبوي، حاول بعدها الإفلات منها بالمشاركة في فيلم “إحنا ولاد النهاردة”.
اعترف “النبوي” في حواره لـ “الأهرام العربي” 24 إبريل 1999، أنه دُفع بعد فيلم “المهاجر” لنسيانه، بل وأحيانًا لنوبات من الندم: “يا ريتي ما عملته، من كتر ما أنا قاعد في بيتي مش لاقي شغل، كنت أتصور بعد الفيلم المهاجر، الدنيا ستفتح لي ذراعيها، لكنني اكتشفت أنها مغلقة”.
خالد النبوي ورث سمعة يوسف شاهين وعداءات الوسط الفني
شرح الفنان المصري، أن سبب هذه الأزمة، الإرث الإعلامي الذي روُج بأن “شاهين” قاتل لا يصنع نجوما، وأفلامه غير مفهومة، وهو ما كبّد “النبوي” عداءات كثيرين من الوسط الفني، وكثيرين من الضعفاء الذين قالوا: “لماذا أتى به يوسف شاهين، ووضعه في هذا الحجم”، كما قال بعض المخرجين: “ماذا يمكن أن يفعل بعد ذلك بعد أن وصل إلى القمة من البداية؟”.
أُحبط “النبوي” بعد مشاركته في فيلم “المهاجر” الذي حصل من خلاله على جائزة أفضل ممثل في إفريقيا، بالإضافة للاستفادة الجماهيرية من مشاركة الفيلم في مهرجانات سينمائية عديدة، لكن رغم ذلك واجه العديد من الانتقادات، إذ قالت له إحدى الفنانات: “أنا زعلانة منك جدا علشان عملت الفيلم ده”.
بعد الفيلم شارك في مسرحية “الجنزير” مع المخرج جلال الشرقاوي ومحمد سلماوي، حصل فيها على البطولة المطلقة، ونجحت جماهيريًا، واستمر عرضها لمدة عام في العديد من الأوربية.
المهاجر نقلة في حياة خالد النبوي
رغم ما واجهه “النبوي” إلا أنه اعترف أن فيلم المهاجر، كان نقلة في حياة الفنية، ومن بعده مشاركته في مسرحية “الخنزير”.
وأشار إلى أن فيلم “فتاة من إسرائيل” قربه من الجمهور، وكان يحتاج لتجربة المشاركة في فيلم من هذه النوعية، بعيدًا عن الأدور التاريخية التي تتطلب ملابس معينة ولحية وحبكتها تختلف عن حبكة فيلم مثل “فتاة من إسرائيل”.
كان من المفترض أن يشارك “النبوي” في فيلم “الآخر” مع “شاهين” لكنه شارك في فيلم “حائط البطولات” مع المخرج محمد راضي، ومسلسل “نحن لا نزرع الشوك” مع المخرج حسين كمال.
شارك “النبوي” في فيلم “ليلة عسل” 1990، باعتباره وجها جديدًا، وهو أحد خريجي قسم التميثل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 89، واختار المخرج محمد عبد العزيز بعدما شاهده في أكثر من عمل فني بمشاريع التخرج.
أسند “عبد العزيز” دور بطولة شبه مطلقة لـ “النبوي” أمام الفنانين، عزت العلايلي وسهير البابلي وسماح أنرو في شخصية مدعي الموسيقى الذي يعتقد أن ملكيته لآلة الجيتار قد توحى لمن يراه أن أصبح موسيقيا.
اقرأ أيضًا:
- كواليس فتاوى إهدار دم عادل إمام من الجماعات المتطرفة… للقراءة اضغط هنا
- لماذا رفض عادل إمام وأحمد السقا دخول بناتهم الوسط الفني.. للقراءة اضعط هنا