من الناحية النظرية لم يكن كثير من أشكال وأنواع المتع الجنسية معروفا للمصريين القدماء باستثناء علاقة الذكر بالأنثى، لكن الوثائق والمصادر القديمة كانت متحفظة جدا حول ما كان يحدث في هذه الأمور، أما المثلية الجنسية لم توجد إلا القليل منها.
كانت تمارس من أجل المتعة.
كان اغتصاب رجل لآخر اغتصابا جنسيا من الأعمال العدوانية، ووسيلة لقهر الخصم وإذلاله.
في كتاب “الموتى” توجد فقرة تتحدث عن ذلك الفعل وتصف بأنه كريها لا يجب إتيانه أو الإقدام عليه، أو ارتكابه.
وكانت كل مدينة تدون سلوكيات تنهي عن ارتكابها، وتوجد بها فقرة تسرد النصوص التي تشدد على تلك النواهي.
وتوجد دلائل مصورة جدارية تظهر شخصيتين في موقف حميم، ومن الصعب تمييز جنس كل من الشخصيتين.

نقوش تل العمارنة- المثلية الجنسية
المثلية الجنسية في مصر القديمة
يروي ليز مانيش، في كتابه “الحياة الجنسية في مصر القديمة” أن إحدى القصص الأسطورية تضمنت تلميحا عن الإله ست، كونه كان يميل للجنسين.
ويشرح أن التلميح تضمن أن ست يقفز مغتصبا الربة عنات التي كانت ترتدي زي الرجال.
ويؤكد أن المثلية بين النساء كانت نادرة التسجيل.
ففي النسخة النسائية من كتاب الموتى، وجد نصا يقول على لسان امرأة “لم أضاجع أي نساء أخريات في المعابد المقدسة لرب مدينتي”.
ويسرد، أن النسخة النسائية من كتاب الموتى لم تكن إلا نسخة مستمدة من الذكور، ويؤكد أن النص المذكور على لسان امرأة في كتاب الموتى، به خطأ واضح لم يقدم أحد على تصحيحه من الذين أقدموا على نسخ نسخة النساء.
ويرجح احتمالية وجود علاقات مثلية بين النساء، فقد ورد إلى ذهن بعض من قرأوا النص بعد أن وجدوا نصا في كتاب “تفسير أحلام النساء”، يقول “إذا رأت امرأة في الحلم أنها تضاجع امرأة أخرى، فإن ذلك يعني أنها ستلقي مصيرا مؤلما”.

رسم جداري من مقبرة حور محب
المثلية الجنسية بين النساء في مصر القديمة
ويذكر ليز مانيش، في كتابه أنه من الواضح أن النساء كن يستمتعن بمداعبات ولمساء النساء الأخريات لهن، ويلفت إلى أن إحدى الصور أما تقبل ابنتها المراهقة من شفتيها، وصورة أخرى لنساء على أريكة يحتضن بعضهن.
ويشرح أن الفترة المشهورة في التاريخ المصري باسم فترة تل العمارنة باختفاء الفروق الجسدية بين الذكور والإناث فيما سجلوه من لوحات. يقول “رجال ونساء الطبقة العليا والبلاط الملكي قلدوا وحاكوا الملكة والملك، أخناتون ونفرتيتي، وارتدوا زيا متماثلا، عبارة عن ثوب فضفاض شفاف بظهر تفاصيل الجسد، وأردية شفافة تظهر نفس القيم الجمالية للذكر والأنثى، وبذلك تقاربت صورة الجسد الذكري من الجسد الأنثوي“.