أطلق رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، اسم اللاعب رضا عبد العال على حديقة أطفال داخل مقر نادي الزمالك.
استهجن عدد وافر من جماهير النادي الأبيض، خاصة وأن الحديقة كان يطق عليها اسم حازم إمام، صاحب الجماهيرية الضخمة والعلاقة التاريخية بالنادي، رفقة عائلته.
عبر “عبد العال” عن سعادته الغامرة بالقرار في تصريحات خاصة لموقع “القاهرة 24″، قال: “رئيس النادي رد اعتباري، وأعادني مرة أخرى للنادي”. وأبدى استعداده لتقديم أي استشارة فنية تطلب منه.
محاولات التشوية حقيقة؟
تضمن حديث لاعب الزمالك الأسبق، إشارات لتعرضه للتشويه والظلم خاصة فيما يتعلق بحكاية رحيلة عن نادي الزمالك.
أشار إلى أنه كان يتقاضى 25 ألف جنيه في الموسم الواحد، ولم يتم ترضيته بعد استحداث نظام الاحتراف في الدوري المصري “تعاقدوا مع لاعب من المصري ومنحوه 180 ألف جنيه، وتجاهلوني”.
وقال، أن مسؤولي النادي عقدوا معه 3 جلسات للتجديد، ووافق على جميع شروطهم رغم أنها كانت مجحفة، وأكد على انهم تهربوا من تجديد عقده، وعاملوه بما لا يليق، قال “عمري ما خنت الزمالك، أجبروني على الرحيل”.
ما نُشر في جريدة “الأهرام” 1993، متابعة للضجة التي أحدثها “عبد العال” داخل نادي الزمالك، إذ طلب رفع قيمة عقده للضعف، كان يتقاضى وقتها 75 ألف جنيه.
في 7 يوليو 1993، حاولت لجنة التعاقد بالنادي الحصول على دعم مالي من رجال الأعمال المنتمين للنادي لإرضاء اللاعب. واعتمدت 205 ألف جنيه للتعاقد مع 4 لاعبين هم، هشام يكن وهشام إبراهيم وحسين السيد وحسين عبد اللطيف.
رفضت إدارة “الزمالك” رفع مقابل تعاقد “رضا” لـ120 ألف جنيه، عملًا بمبدأ المساواة بين اللاعبين في التعاقدات.
دخل النادي الأهلي في مفاوضات مع رضا عبد العال، وعرض عدلي القيعي التعاقد معه، أرسل فاكس للنادي الأبيض في 10 يوليو يطلب التعاقد بمبلغ 100 ألف جنيه.
تدخل رجل الأعمال عرفة وهبة ليدعم صفقة انتقال “عبد العال” للنادي الأهلي، وعرض عليه مبلغا إضافيا وشقة فاخرة في محافظة الإسكندرية.
بعدما تجمعت جماهير الأبيض أمام مقر النادي، للضغط على إدارة النادي لإنهاء التعاقد مع “رضا”، دخل حازم الهواري، رجل أعمال، وعرض استعداد بتحمل تكاليف الصفقة، وتضامن معه رجال أعمال آخرين، وعقدوا اجتماعا داخل النادي في 10 يوليو 1993، وأعلنوا عن توفير 625 ألف جنيه للتعاقد مع “عبد العال”.
اختار رضا عبد العال النادي الأهلي
اللجنة الخماسية لفض المنازعات داخل اتحاد الكرة، تدخلت في الأزمة، وقررت بعد وجود عرضي الأهلي والزمالك، أن تحسم رغبة اللاعب الصفقة، فإذا اختار الأهلي سيضطر لدفع الفارق ما بين العقدين، أي 525 ألف جنيه. يسددهم بنفسه أو أي جهة تنوب عنه.
مسؤولي الأبيض، جهزوا شيك بمبلغ 250 ألف جنيه، وسددوا 62 ألف جنيه ونص لاتحاد الكرة، حصته عن الصفقة، كما وصلهم عرض من الرائد السعودي بـ250 ألف دولار لمدة عام، إذا نجحوا في استعادة اللاعب مرة أخرى.
في 1 أغسطس 1993، أعلن النادي الأحمر في بيان، أنه يتمسك بقيمة الـ100 ألف جنيه للتعاقد مع رضا عبد العال ولن يدفع أكثر من ذلك، ويقدر رغبة اللاعب في الانتقال للأهلي التي أبداها بتوقيعه على استمارة الانتقال دون أي شروط. وعقب البيان أرسل اللاعب خطابا لاتحاد الكرة، يبلغهم أنه لا علاقة له بالزمالك، وتوقيعه للأهلي نهائي اعتبارا من 8 يوليو 1993 لمدة 3 سنوات.
في 13 أغسطس 1993، انتهت صفقة رضا عبد العال، انتقل للنادي الأهلي، بعدما أبدى رغبته داخل اتحاد الكرة، وحضر رفقة محامية علاء الدين في الواحدة ظهرا 22 أغسطس 1993، والتقى باللواء خليل الديب مدير عام الاتحاد، ومحمد عبد المقصود مستشار قانوني اتحاد الكرة، ومحمد مجاهد مستشار قانوني، ودفع الفارق المالي للصفقة بيشك رقم 397826، المسحوب على بنك القاهرة، فرع النيل. حسبما نشرنا في موقع القصة كواليس انتقال الصفقة كاملة.