ترددت شائعة وفاة الفنانة اللبنانية، إذ نعت إحدى مذيعات برنامج الصباح بإذاعة “دمش” خبر الوفاة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى خرجت إيمان الخطيب، مدير إذاعة دمشق وصححت الأنباء وأكدت أن المذيعة أذاعت الخبر بالخطأ، دون أن تتحرى الدقة “نبأ الوفاة كاذب، نُقل عن صفحة مزورة باسم نقابة الفنانين الأردنيين”.
ولدت المطربة اللبنانية سميرة غسطين كريمونة المعروفة فنيًا باسم سميرة توفيق في 25 ديسمبر لعام 1935، وقدمت أغنياتها في وقت كان الاستسهال طريقا للاحتراف والشهرة، فعُرفت بأغنيات بدوية مختلفة.
لم تجد “سميرة” فرصة كبيرة في الوقت الذي سيطر فيه فيروز ووديع الصافي وصباح “الشحرورة” على الجمهور اللبناني خاصة والعربي عمومًا، فنت في الأردن وسوريا، وقدمت أغنيات باللهجة الأردنية “حسنك يازين” و “أسمر خفيف الروح” لتوفيق النمري.
النشأة
حصلت سميرة توفيق على لقب عائلة “كريمونة”، وتربت في بيروت تحديدًا في منطقة “الجميزة” التي كانت تُعرف بـ “الرميلة”.
تربت في بيت عائلة سورية فقيرة، جاءت من لبنان في منطقة جبل العرب السورية، وكانت والدتها نعيمة ربة منزل، ولها 6 أبناء، “جانيت”، “نوال”، “شارل”، “جورج”، “مانويل”، وكان والدها “غسطين” يعمل في ميناء بيروت.
بدت موهبة “سميرة” في صغرها قبل أن تتم السابعة، وقبل أن تكمل الثالثة عشرة كانت تحي الحفلات الغنائية على مسارح بيروت الخاصة بالعائلات ومنها مسرح “عجرم”، ثم تنقلت بين المناطق اللبنانية، وغنت على أكبر المسارح اللبنانية وقتها “مسرح طانيوس” غنت على خشبته أغنيات لسعاد محمد وليلى مراد، وحصلت على أول مبلغ مالي وهو 100 ليرة لبنانية.
السينما
عام 1956 أثناء مشاركة سميرة توفيق في فيلم “بدوية في باريس” رفضت أن تؤدي إحدى الممثلات بدلًا منها، لكنها رفضت وأصرت على أن تقفز بنفسها عن صخرة مرتفعة، فأصيبت بكسر عطلها عن استكمال بقية مشاهد الفيلم، بالإضافة إلى أن الأطباء اكتشفوا مضاعفات في معدتها جراء السقوط، وهو ما أجبرها على إجراء جراحة.
فضلت “توفيق” أن تظل حياتها الخاصة بعيدًا عن الجمهور، ولم يُعرف عنها إلا علاقتين عاطفيتين، الأولى قصتها مع عز الدين الصبح، مدير تلفزيون لبنان الرسمي في فترة السبعينات، لكنهما افترقا في صمت. والثانية، في فترة التسعينات، تزوجت من رجل أعمال لبناني في فترة السويد، وهي الزيجة الوحيدة التي تمت في حياتها.