أهدى أنيس منصور الفنانة لبنى عبد العزيز حقيبة جلدية ليهنئها ببطولة أول فيلم، فتفاءلت واحتفظت بها، ونسيت أن تشكر “أنيس”، فتدارك كمال الملاخ الموقف وقدم له الشكر نيابة عنها.
وصف أنيس منصور صديقه كمال الملاخ في كتابه “كيف لا أبكي” بأنه “الفرعون الذي يعبد نفرتيتي الجديدة”.
شاهد أنيس منصور الفيلم، وكتب عنه مقالًا لينشر في جريدة “الأهرام”، قرأ “الملاخ” المقال عبر الهاتف للفنانة لبنى عبد العزيز، فبكت من عبارات “الهزار” والأوصاف التي كتبها “أنيس” فقد شبهها بالأرصدة الإسترلينية المجمدة التي يتوقع أن يفرج عنها في أفلامها القادمة.
حسبما روى الكاتب الراحل في كتابه، أن الكاتب الصحفي على أمين مر أثناء قراءة كمال الملاخ للمقال في التليفون.
قضى “منصور” و “الملاخ” ليلة كاملة في تعديل المقال إرضاًء للفنانة لبنى عبد العزيز، أزالوا كل ما اعترضت عليه، لكن في الصباح وجد أنيس منصور المقال كما هو دون تعديل أو تغيير، فحاول الاتصال بـالكاتب الصحفي على أمين، فلم يجد، في المكتب أو منزله، فالتقاه صدفة رفقة شقيقه مصطفى أمين “لم يكادا يرياني حتى أغرقا في الضحك”.
مقلب فظيع
روى “منصور” أن على أمين طلب من سكرتير تحرير الأخبار أن ينشر المقال كما هو دون تغيير “التعديلات التي طلبها أنيس منصور وكمال الملاخ ترفض، وينشر المقال كما هو”.
وأرسل على أمين خطابا لمحمد حسين هيكل رئيس تحرير الأهرام، قال فيه “لقد لاحظنا أن كمال الملاخ انتقل من الأخبار إلى الأهرام ليضغط على أنيس منصور ليزور الحقيقة، اعتقادا منه أنها هي الطريقة التي يقنع بها لبنى عبد العزيز لتحبه”.
انتقل الحكاية للرئيس جمال عبد الناصر، فضحك، قال “أنيس” :”ضحك، وطلب محمد حسنين هيكل من الملاخ أن يرد على خطاب على أمين”.
لكن كمال الملاخ لم يرد، بل أرسل استقالته.
أول مشهد
لم تنس الفنانة لبنى عبد العزيز أول مشهد لها أمام الكاميرا، تذكرته في حوارها لـ “الأهرام العربي” 1999، وقالت أنه كان في فيلم الوسادة الخالية، كانت وقتها طالبة في الجامعة، خجولة للغاية، وطلب مخرج الفيلم صلاح أبو سيف أن يبدأ تصوير المشهد وقت العصاري بمنطقة الكربه بمصر الجديدة.