سحبت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام فيلم “أميرة” من سباق جوائز الأوسكار 2022، بعد قرارها بترشيحه باسم المملكة، وحصوله على عدة جوائز عالمية.
لم يكن فيلم “أميرة”، هو الوحيد الذي تم منعه من العرض في بلاده، نرصد في التقرير الأفلام التي مُنعت داخل بلادها، بالرغم من حصولها على جوائز وحفاوة كبيرة خارجها.
“أميرة” الإساءة لسمعة الأسرى
أثار فيلم “أميرة” إنتاج، أردني مصري، “كلينك فيلم” محمد حفظي ، “Acamedia” معز مسعود، “The Studio” منى عبد الوهاب، “Al Taher Media Production” هاني أبو سعدة وأميرة أبو دياب. بطولة الفنانين، صبا مبارك وتارا عبود وعلي سليمان و قيس ناشف ووليد زعيتر، تأليف شيرين دياب و خالد دياب وإخراج محمد دياب.
أثر الفيلم جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تسريبه عبر مواقع الأفلام على شبكة الانترنت، واتهم بالإساءة للأسرى الفلسطينين وأطفال الحرية الذي يأتون عن طريق تهريب النطف.
نشر المخرج محمد دياب، بيانًا، عبر فيه عن نيته تجاه القضية الفلسطينية، إذ لم يقصد به الإساءة أبدًا للأسرى، مؤكدًا أنه تم إيقاف عرض الفيلم في جميع الدول، لحين تشكيل لجنة من الأسرى للاطلاع عليه.
أعقب هذا الجدل، قرار بسحب الفيلم من لجان الأوسكار كممثل للمملكة الهاشمية.
نال فيلم “أميرة” جائزة لانترنا ماجيكا التي تمنحها جمعية تشينيتشيركولي الوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب (CGS)، وجائزة إنريكو فلتشينوني التي يمنحها المجلس الدولي للسينما والتليفزيون والإعلام السمعي البصري بالتعاون مع منظمة يونسكو، وجائزة انتر فيلم لتعزيز الحوار بين الأديان.
“غدوة” غدًا سنحضن أحلامنا
الفيلم التونسي “غدوة”، من بطولة ظافر لعابدين وبحري الرحالي و أمين الزرلي و رباب السرايري ونجلاء عبد الله، مُنع أيضًا من العرض في مهرجان قرطاج التونسي، بقرار من الإدارة.
وعلى النقيض، عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43، وحصل على جائزة الفيربسي، كأفضل فيلم بمجموع آراء النقاد.
تدور قصة فيلم “غدوة” حول محامي حقوق إنسان، يعاني من بعض الأمراض النفسية نتيجة تعرضه للتعذيب ويحاول الحصول على حقوق من تعرضوا للتعذيب بعد أن قامت الثورة ضد سياسات بن علي.
“ريش” الإساءة لسمعة مصر
انقلبت الدنيا رأس على عقب بعد عرض فيلم “ريش”، في مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، وحصد جائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل، بالإضافة لعدد من الجوائز العالمية، منها، التانيت الذهبي” للفيلم الروائي الطويل، “الطاهر شريعة” للعمل الأوّل، وأفضل سيناريو، وفازت بطلة الفيلم دميانة نصّار، بجائزة أفضل ممثلة.
ورغم هذه الحفاوة، واجه اعتراضات من بعض الفنانين عندما عرض في مصر، إذ اتهم بالإساءة لسمعة مصر، وأنه صور البلاد بشكل غير لائق، بالإضافة إلى اتهام صناعه بالخيانة والعمالة، في الوقت الذي لم مخرج الفيلم عمر الزهيري أن “ريش” يتعرض لمصر من قريب أو من بعيد.