أعلن عام 1988 عن البدء في تصوير فيلم سينمائي مصري أبطاله نساء فقط، تخرجه نادية حمزة، دون أن يشارك فيه رجل سوى مصمم الأزياء كمال عثمان، وتقاسم البطولة بوسى ورغدة ودلال عبد العزيز وسناء يونس وعايدة رياض، ويكتب القصة يسري الإبياري عن مجموعة النساء لكل منهن أزمة خاصة تحاول حصلها بطريقتها الخاصة.
نُشر الخبر بجريدة “الأهرام” في 22 أكتوبر عام 1988، جاء فيه “بعد أسبوعين تبدأ المخرجة نادية حمة تصوير فيلمها الجديد دموع التماسيح، والجديد فيه كل أبطاله وممثليه من النساء فقط، ولا يشترك فيه رجل واحد”.
وبعد عام، نشرت جريدة “الوفد” في مايو 1989، أن “حمزة” انتهت من تصوير الفيلم باسم “نساء صعاليك” اشترك فيه الفنانات، سهير رمزي وصفاء السبع وليلى يسري وميمي جمال ورانيا فتح الله، وعايدة أنور وتهاني راشد، و3 عارضات أزياء، والطفلة سارة إلياس “يعتبر الفيلم هو الأول من نوعه الذي يشترك فيه النساء فقط”، وتدور القصة حول صراع يشترك فيه 22 امرأة على رجل واحد.
وصرحت نادية حمزة لـ “الوفد”، أن هذا الفيلم رحلة في عالم المرأة الغريب “أطرح فيه شخصيات نسائية مرفوضة اجتماعيا، فهناك الصديقة التي تحاول خطف زوج صديقتها بكل الطرق، وهناك الشخصية المتمردة”.

فيلم نساء صعاليك للمخرجة نادية حمزة
اعترافات نادية حمزة
تعرضت نادية حمزة لاتهام بأن الفيلم ضد المرأة، لكن في حوارها مع جريدة “مايو” 1990، استنكرت التهمة، وقالت، أنها تتصدى لقضايا المرأة من خلال السينما في محاولة لمعالجة المشاكل العصرية.
لا ترى “حمزة” أن سينما المرأة هي أن تكون المخرجة امرأة، والمصورة امرأة، والمونتير امرأة، وكل ما يقف خلف الكاميرا امرأة.
أما عن فيلم “نساء صعاليك”، اعترفت، أنها في وقت عملها على تقديم الفيلم كانت على يقين بأنها ستواجه هجومًا واستهجانا ممن وصفتهم بالمعترضين والرافضين للسينما التي تقدمها، قالت “قدمت هذا العمل الجريء أولا لعدم احتياجي للرجل فيه، وأن كان هو العنصر الأساسي الذي تدور حوله الأساس، فالفيلم رافض لظاهرة تفشت بين الصديقات وهي اختطاف الصديقة لزوج صديقتها، الموضوع شائك وأنا أكشف بعض عيوب جنسي المفترى عليه بأنه جنس ضعيف”.

المخرجة نادية حمزة
طرحت المخرجة نادية حمزة في الفيلم الكوميدي، عيبًا من عيوب النساء، وهو ما يتماشى مع رؤيتها لسينما المرأة، طرح السلبيات والإيجابيات التي تخص المرأة.
هاجم النقاد الفيلم الذي عُرض عام 1990، بحجة أن “حمزة” كشفت عن عيوب النساء، وطالبوها بالاعتذار “طالبوا بشنقي في ميدان أو إعدامي بالرصاص، لأنني قدمت فكرة جريئة وصادقة عما هو موجود بيننا، لكني سأستمر في تقديم أفكاري، لأنها جزأ لا يتجزأ من مفهومي لسينما المرأة”.