“بصراحة حال الأولاد مش بخير حتى إحنا أنا وأخويا الصغير، أخو الدكتور فرج صرنا في حالة نفسية سيئة تقدر تقول بقينا مرضى نفسيين، حالة اكتئاب عامة تسيطر على الأسرة كلها، تركت زوجته وابنه وأخيه في معاناة نفسية رهيبة تصل إلى حد الخوف الجنوني، يكفي أن تمر أي ذكرى له حتى يصابوا بحالة هيستيرية، بقينا نكره الكتب والفكر والنظريات حتى اللي كان بيقولها فرج، مبقيناش نتكلم في ده حتى مع بعضنا، لإن ده كان سبب مأساة الأسرة”.من عائلة فرج فودة، هكذا حكت شقيقته في حوارها مع جريدة “الجيل” 1999 عن كواليس حياتهم بعد حادثة اغتياله.
عائلة فرج فودة
وروت أنه في مرة من المرات أثناء تواجدها في نقابة الأطباء لاستخراج أوراق خاصة بزوجها الطبيب، فإذا بشخص طويل اللحية يتسلل إليها بنظراته، وما إن قرأ اسمها، قال “راوية على فودة”، وسألها “انتي تقربي للراجل اللي اسمه فرج فودة؟”، ففزعت “راوية” وأجابت بالنفي “لا، ما أعرفهوش”.
ولفتت “راوية” إلى أنها بدأت تخاف من كل الناس، لدرجة وصلت إلى أنها كانت تتخيل أن كل الناس على الموتوسيكلات “ماسكة مدارفع رشاشة عايزة تضربنا بالرصاص، زي ما ضربوا أخويا فرج 7سنين”.
عائلة فرج فودة
واعترفت أن الأسرة لم تتلق أية مساعدات مادية من الحكومة “مفيش غير المعاش اللي بنصرفه من وزارة الشئون الاجتماعية وهو مبلغ 500 جنيه ينفق منها خمسة أفراد كانوا ييعشون في مستوي مادي كويس أثناء حياة أبيهم”.
طالع أيضاً المزيد
السينما والغناء وكرة القدم.. كيف عاشت فلسطين قبل النكبة؟