17 يوليو 1993 زاد سعر الذهب جنيهان، وبدأت الصحف محاولة سبب هذا الارتفاع المفاجيء بعد فترة طويلة لم يحدث هذا في الأسواق المحلية.
سعر الذهب عام1993
وذكرت جريدة “الوفد” 1993، أن أسعار الذهب في الأسواق شهدت ارتفاعا ملحوظا لم يسبق له مثيل منذ فترة طويلة.
وقبل هذا التقرير كانت الأسعار قد استقرت في الأسواق عام 1992، ولم تسجيل سوى زيادة قيمتها 35 قرشا، لكن في ظرف أسبوع قفزت بصورة لافتة.
وكانت الزيادة قيمتها 2 جنيه لجرام الذهب عيار21، ونفس الزيادة في جرام الذهب عيار18.
وقتها وصل سعر جرام الذهب عيار21 لـ 35.75 جنيه، وجرام الذهب عيار18 وصل لـ 30 جنيه 65 قرش.
وأشار تقرير “الوفد” المصرية، أن تجار الذهب لم يعرفوا أي تفسير حول هذا الارتفاع، لكن التكهنات تشير إلى أن سبب الارتفاع هو محاول للتقارب مع أسعار السوق العالمية، أو زيادة التهريب لخارج مصر لتحقيق أرباح فلكية للفرق الكبير في السعر.
سعر الذهب عام1993
ولفتت “الوفد” إلى أن سوق الذهب عام 1993، شهد ركود ملحوظ استمر منذ عام 1992 بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في أكتوبر 92، حيث تعرضت محلات الذهب والصاغة الموجودة في حي الجمالية للانهيارات والتصدعات.
وأثر انهيار المباني ومحلات الصاغة على بعض ورش التصنيع، ونجت منه محلات جددها أصحابها قبل وقوع الزلزال.
وتأثر حركة البيع والشراء بعد انتهاء آثار الزلزال بضرب السياحة، بالإضافة لارتباط سوق الذهب بالقدرات الشرائية للأفراد.
سعر الذهب عام1993
وأبدت كاتبة تقرير صحيفة “الوفد” حنان عثمان اندهاشها من ارتفاع أسعار الذهب وقتها، رغم الركود وانخفاض الطلب على الذهب.
وصرح أحد تجار الذهب يدعى إسكندر جيد جواهرجي، أن سوق الذهب غير مستقر منذ وقت طويل، ويعاني من الركود الشديد الذي أوقف التعاملات في محلات الصاغة في عدد كبير من محلات الصاغة في مصر.
ولفت إلى أن تداول الذهب في شهر يونيو 1993 كان كبيرًا وشهد أكبر نسبة بيع للذهب من أولياء الأمور للانفاق على امتحانات أوليائهم أو فك ضايئقتهم المالية.
وحكى “إسكندر”، أنه اضطر لفتح محله أو صاغته 4 ساعات فقط في اليوم، خاصة وأنه كان يتوقع أن يشهد سوق الذهب ارتفاع وقت امتحانات الثانوية العامة، لكنه لم يحدث، بل زادت حركة الكساد.
اقرأ أيضًا
“لعب في النادي المصري وعمل شيالا”.. أسرار من حياة الفنان حمدي الوزير