كتب- وائل توفيق:
فور ظهوره على شاشة قناة “أون سبورت” يتحول استديو برنامج “جمهور التالتة” “بقدرة قادر” إلى بيت!
إبراهيم فايق صديق مشاهد برنامج جمهور التالتة
يجبرك إبراهيم فايق على الجلوس هادئا مطمئنًا دون انزعاج، لا يعكر صفوك أو يرهق ذهنك بمفردة تحتاج إلى قاموس لتعرف معناها، وكأنه يمسك بيدك لتجلس في “البيت”، تكون هذه الصورة بالضبط:
“إبراهيم فايق، رجل كريم و “مضياف” يقابل ضيوفه ليحكي لهم عن كرة القدم ثم يطلب منك أن تشاركه الحكي، من أعظم مدافع رأيته؟ هل تعرف “فلان الفلاني” الذي لعب في الدوري الإنجليزي وشارك مع نادي مصري؟، وهكذا يتبادل معك الأدوار: تكون أن “الحكّاء” مرة أي “صاحب البيت” ومرة تكون “الضيف”، إلى تنتهي المتعة”.
وصف صديقي “المثقف” برنامج “جمهور التالتة”: “تحس وكأنك شربت كوباية شاي بالنعناع”
إبراهيم فايق صديق مشاهد برنامج جمهور التالتة
عملت في البرامج الرياضية لسنوات، قابلت مذيعين وإعلامين كبار، أغلبهم أساتذة يعملون بجوار “إبراهيم” في استديوهات “أون” الرياضية، جميعهم “مذيعيين” إلا “إبراهيم” صديقنا، سؤال: أيهما أقرب لقلبك: المذيع أم صديقك؟ اعتقد ان الأجابة هو “صديقك”، ماذا لو كان شخصا ما: “صديقك المذيع” حظنا السعيد تحقق في إبراهيم فائق.
طلبت من صاحب المقهى أن يدير القناة لمشاهدة برنامج جمهور التالتة، في البداية تأفف غاضبًا: كورة، كورة، كورة، هتوجع راسنا!، ابتسمت بخبث، بعد نصف ساعة، قررت ألا أضع صاحب المقهى في حرج: جلس معنا لمشاهدة “إبراهيم”: “حلو الواد ده، ورايق كده، ده باينله جايب صحابه معاه، بيجي امتى ده يا أستاذ؟”.
قد يتشابه إبراهيم فايق مع مهنية مذيعين كُثر، لكن شئيا واحدًا لا يشاركه فيه أحد: إبراهيم صديق المشاهد وأخيه وصاحبه “بالبلدي” إذا التقيته في الشارع يمكن أن تناديه: “أخويا إبراهيم” وانطلاقا من هذا الشعور، ستبدأ في وصلة حكي عن كرة القدم، وتسأله عن أخبار الأهلي والزمالك، وتحكي “ما هو أخوك”، وبعدها يمكن أن تدعه يغادر مخاطبا: “أخويا يا إبراهيم”، وبلا شك، ستندهش بعد مغادرته فورا: “الله، ده مذيع، وبيجي على التلفزيون في برنامج جمهور التالتة، قولتله أخويا إزاي؟”، لكن من المؤكد، أنك ستفرح بالتقاط سليفي “تتفشخر” به أمام عائلتك التي تعرف إبراهيم فايق جيدًا باعتبارهم “ابنهم”، بالتأكيد شعر “والدك” أن يشاهد “ابنه”.
إبراهيم فايق “أخويا” يقدم برنامج جمهور التالتة
يستطيع إبراهيم أن يتقن دور “الابن” و”الصديق” و” أخويا” على الشاشة، كلنا نعرف مذيعين كُثر ونستمتع بهم، لكن “كلنا نعرف إبراهيم ونحبه ونستمتع به”.
إذا لم تكن تشاهد فقرات إبراهيم الإخبارية، قطعا تشاهد فقرة “ملوك التالتة” في برنامج جمهور التالتة، شاهدتها ذات مرة مع صديق لي لا يعرف “الفاول” من “الأوت” لكنه التقط شيئا واحدًا: “إبراهيم ده بيحب صحابه قوي، ده مسميهم ملوك، هو فيه مذيعين كده”.
فور انتهاء الفقرة، “قفشت” صديقي يبحث عبر “جوجل” بهذه العبارة (إبراهيم فايق+ أحمد عز) وهكذا يضيع اسم “إبراهيم” وبجواره “أسماء محللي ملوك التحليل”، كان يرغب في أن يعرف سر صداقتهم، وفي إطار البحث شاهد مقطع فيديو يقول فيه إبراهيم “إحنا لا بنشيل طوب ولا عتالة وبنعمل شغلنا أومال الناس اللي كتر خيرها اللي بتشتغل في المسلح تعمل إيه؟”، نظر إلي صديقي قائلًا: “بس أنا عرفت إبراهيم ده جايب قبوله وبساطته دي منين؟”.
أقرأ أيضًا
فرق كأس العالم 2022: القائمة الكاملة لتشكيل المنتخبات (محدّثة)