استخدم الهندوس النمل الأسود في علاج الجروح، واختاروه خصيصا لأن له فك قوي، إذا انطبق على الشيء لا يتركه، إذا جرح أحدهم جرحا صغيرا، وخاف من أن لا يلتئم بسرعة، جلب نملة سوداء، وأمسكها من جسمها، فتخرج فكاكها، فيدنيهما إلى جانب الجرح، فيتشبثان باللحم.
يفصل جسدها عن رأسها، ويظل فكها في جسده أياما، حتى يلتئم الجرح تماما.
النمل الأسود في علاج الجروح
إذا كان الجرح كبير، يجلب الهندوسي عدد كبير من النمل الأسود، ويضع صف من أول الجرح إلى آخره.
وذكر الطبيب “جودجر” عام 1925، أنه رأى نوعا من النمل يطلق عليه بعض القبائل البدائية التي تعيش في غانا اسم “كوشي”، يستخدمون فكوكه القوية في علاج الجروح، حسب مجلة “الهلال” 1960.
كما استخدم النمل ذو اللون الأسود في علاج الروماتيزم، وأطلق على المادة التي تستخرج منه “روح النمل” وهو ما يطلق عليه الآن “حامض النمليك أو الفورميك”.
النمل الأسود في علاج الروماتيزم
وجدت وصفة طبية قديمة في روسيا، تقول، ضع النمل في تلال من الماء المغلي، ثم رشحه وأدهن به الجزء المصاب بالروماتيزم أو الشلل أو النقرس”.
وفي بعض الغابات كان يوجد نوع من النمل ذو اللون الأسود، عاش على أشجار الصنوبر، كان يأكله الرجال الذين يقومون بقطع الأخشاب كوسيلة لمنع مرض “الإسقربوط”.
وكانت قبائل الأوزارك تجففه ثم تحوله إلى مسحوق وتخلطه بالدهن ثم تدهن به أرجل الأطفال ذوي السيقان الضعيفة.
كان أطباء القرن السابع عشر، يستخرجون من عثة الملابس زيتا يستعمل في علاج الأورام، وثقل السمع والجذام، وأحيانا كانوا يخلطون الزيت مع القطران لعلاج القروح المزمنة والأورام والجرب.
وكان هناك نوع من الدود يعيش على الأشجار، يجمع الأهالي منه أعداد كبيرة، ثم يحرقونها، ويأخذون منه المسحوق المحترق، وكان يوقف النزيف إذا استنشقوه، ووصف أيضا لعلاج حالات الصرع.
وكان من الطرائف الشائعة، ذكرها، صمويل راديل، في بحث بعنوان “الأطفال والصحة بين الهنود الحمر”، أن الصراصير تستعمل كوسيلة لعلاج السعال الديكي عند الأطفال ” إذا مرض الطفل أحضروا له زجاجة بها صرصار حي محبوس فيها، وتربط الزجاجة في عنق الطفل، ولا يختفي السعال إلا إذا مات الصرصار”.