أغرب عادات أشهر الأدباء.. لم يستطع أحدهم التخلي عن العادة التي تشحذ إلهامه وتدفعه للكتابة دفعًا، إذ كان إحدى الكاتبات لا تكتب في منزلها أبدًا وتستأجر غرفة في فندق، ولا تسمح للعاملين في الفندق بتغير السرير أبدًا.
كما حاول أحد الأدباء، أن يتغلب على قصر، فصنع لنفسه قلمًا ضخمًا، يكتب به أثناء وهو مستلقي على السرير، ويرتدي “بالطو” أبيض يعكس الضوء على الورق. أما فيكتور هوجو قد أمر خادمه أن يخبىء جميع ملابسه كي لا يذهب إلى بيوت الدعارة وينهي رواياته.
ونستعرض هنا أبرز وأغرب عادات أشهر الأدباء في الكتابة:
التفاح العفن.. أغرب عادات أشهر الأدباء
كان ألدوس هكسلي يتناول عقار “إل إس دي” ويعتبره المنبه الأفضل، وقيل أن أونوريه دي بلزاك كان يتناول 50 كوب من القهوة يوميا ليضبط جهازه الصعبي، لكن الشاعر الألماني فريدرش شيلر، لم يكن يشحذ عقله إلا التفاح الفاسد.
وذكر “جوتة” صديق الشاعر الألماني، أنه اعتاد ترك التفاح الفاسد في مكتبه حتى يتناول منه كلما شعر أن إلهامه تعطل، وأكدت زوجته: “لم يكن بإمكانه العيش أو العمل بدون التفاح الفاسد”.
وذكرت الكاتبة ديان أكرمان في كتابها “تاريخ طبيعي للحواس”: “كان شيئا ما في العفونة الفاسدة لتلك التفاحات يدفع عقله إلى النشاط”.
أما الكاتبة كوليت باريس، حسبما ذكر موقع “بينجوين”، أنها كانت تبدأ يومها بالتقاط البراغيث بشكل ممنهج من ظهر كلبها الأليف، وبعدها تصبح جاهزة لأن تضع الأقلام على الورق، وتبدأ في الكتابة.
وكانت الشاعرة والمؤلفة والمناضلة في مجال الحقوق، مايا إنجيلو، لا تكتب في المنزل أبدًا، بل كانت تستأجر غرفة قريبة من منزلها وتطلب من الموظفين التقاط جميع الصور من على الجدران، وتبدأ في الكتابة على السرير من الساعة السادسة والنصف صباحا حتى وقت الغداء.
الخادم خبأ ملابسه ليمنعه من بيوت الدعارة.. أغرب عادات أشهر الأدباء
وقالت في حوارها مع مجلة “باريس ريفيو” عام 1990: “كنت أبدأ في الكتابة في السادسة وخمسة عشر صباحا، وكان لدي غرفة في كل مدينة عشت فيها، ولا أسمح للعاملين في الفندق أن يغيروا السرير أبدًا، للأني لا أنام هناك أبدًا، واظل حتى الثانية عشر ونصف أو الواحدة بعد الظهر، ثم أعود إلى المنزل، لألتقط أنفاسي”.
أما فيكتور هوجو، فقد كان السهر في بيوت الدعارة عنصرا أساسيًا في لياليه، لذا كان كفيلًا أن يفسد عليه الاستمرار في إنهاء الكتابة، وذكر موقع “بنجوين”، أنه توفى في أحد بيوت الدعارة، لذا أغلق يوم حدادًا على وفاته، حتى يحترمهم العاملون”.
وذات مرة، في شتاء 1830، أمر خادمة بلإخفاء ملابسه، وظل عاريًا، حتى لا يتمكن من مغادرة المنزل. حسبما روت زوجته.
ترومات كابوت لا يكتب يوم الجمعة.. أغرب عادات أشهر الأدباء
كان ترومات كابوت، لا يبدأ أي عمل يوم الجمعة، ويرفض الرد على أي رقم يصل إلى 13، ويرفض الإقامة أو البقاء في منزل يتضمن نفس الرقم 13.
أما جيمس جويس، كان يعاني من أزمات في نظره طوال حياته، وأجرى حوالي 25 عملية جراحية ليستعيد بصره، لكنه فقده تماما.
ووفقا لمسيرة جيمس جويس الذاتية التي جوردون بوكر، توصل “جويس” إلى جيلة يتغلب على قصر بصره، بأنه كان يكتب في الليل، وكان يرقد على السرير على بطنه، وفي يده قلم رصاص ضخم، مثل قلم النجار، ويرتدي معطف أبيض يعكس الضوء على الورقة، ويعطيه نوعا من الضوء الأبيض.
اقرأ أيضًا:
- خيري شلبي يكتب رواياته في المقابر هربا من زحمة منزله بالكتب.. اقرأ من هنا
- “صحف المعارضة زحلقوني”.. محي اللباد يحكي تجربته مع الكاريكاتير.. للقراءة اضغط هنا