أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بتعيين محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، مستشارا لرئيس الجمهورية، وذلك صباح اليوم.
وقدم “عامر” استقالته منذ عام قبل أن تنتهي ولايته الثانية في نوفمبر 2023، بعدما قضى 7 سنوات رئاسة البنك المركزي المصري خلفًا لهشام رامز.
طارق عامر رئيسا للبنك الأهلي
عام 2007 كان “عامر” رئيسا لمجس إدارة البنك الاهلي، وتحدث في تلك الفترة لجريدة “الأهرام” عام 2011 عن رؤيته لنظام حسني مبارك، وقال: “إن نظام حسني مبارك كان يوي تدمير بنوك القطاع العام المصرية الأربعة وهي بنك مصر والبنك الأهلي وبنك الإسكندرية قبل بيعه”.
وشرح “عامر”، أن هذا التدمير كان سيتم من خلال قيام أحد رجال الأعمال المنتمين لرجال الحزب الوطني باقتراح لتأسيس شركة قابطة يرأسها، وتضم هذه البنوك ويقوم بإدراتها مباشرة، إلا أن محافظ البنك المركزي فاروق عقدة، رفض هذا الاقتراح بشدة وتمسك بموقفه رغم الضغوط الشديدة التي مارسها عليه النظام السابق وهدد حينها بتقديم استقالته إذا ما تم تنفيذ تلك العملية”.
وظهر محافظ البنك المركزي السابق في لقاء تلفزيوني مع قناة “الحياة”، وقال، إن من بين الطلبات غير المنطقية التي كان أعضاء النظام السابق يحاولون فرضها على البنك المركزي تخفيض سعر الفائدة خلال الانتخابات الرئاسية في عام 2005، من أجل مصلحة رجال الأعمال على الرغم من أن هذا كان ضد مصلحة المواطنين إلا أن البنك المركزي رفض ذلك أيضًا.
وقال أن رئيس البنك المركزي تعرض لإغراءات شديدة من أجل الانضمام لعضوية الحزب الوطني، لكنهم رفضوا الانتماء لأي حزب سياسي في مصر حتى لا يفقدوا مصداقيتهم في العمل المصرفي.
طارق عامر في مواجهة جمال مبارك
وكشف عن محاولته في دمج البنك التجاري الدولي “سي آي بي” في شركة “إف جي هيرميس” التي كان يمتلك جمال مبارك منه نسبة كبيرة من أسمهما، إلا أن البنك المركزي المصري رفض ذلك رغم محاولات عدد كبير من أعضاء الحزب الوطني التدخل لاتمام تلك العملية التي كانت سلتحق ضرر أكبر بالبنك.
وأكد طارق عامر أن جمال مبارك نجل الرئيس محمد حسني مبارك تدخل أكثر من مرة لمنح تسهيلات انتمائية لعدد من أصدقائه ، وحاول أن يمنح أحد رجال الأعمال قرضا قيمته 4.5 مليار لتمويل عمليات الرهن العقاري لمشروعاته لكن البنك الأهلي رفض ذلك.
وأضاف، حاول رجل الأعمال صديق جمال مبارك الهجوم على البنك الأهلي وقياداته، لكنهم على تمسكوا بموقفهم داخل البنك الأهلي، قال: “وذلك لم يمنعنا من التمسك بموقفنا اذلي أنقذ البنك الأهلي من كارثة، لو تمت مثل كارثة الرهن العقاري التي ضربت بالعديد من بنوك العالم إزاء الأزمة العالمية الأخيرة”.
اقرأ أيضًا|
- حقيقة القبض على مرتضى منصور: اضغط هنا