حكى الدكتور محمود جامع في كتابه “عرفت السادات” أن الكاتبة نوال السعداوي كانت معهم في نفس دفعة كلية الطب ونجحت جماعة الإخوان المسلمين في ضمها.
حكت “السعداوي” أنها نشأت في بيئة دينية، مع أب نال شهادة الدراسات العليا من أكبر ثلاث مؤسسات دينينة وعلمية، هي الازهر والقضاء الشرعي ودار العلوم.
كما، أكدت، أنها قرأت القرآن الكريم وعمرها سبع سنوات، واطلعت على كتب التراث الديني، والكتب السماوية الثلاثة، القرآن الكريم والإنجليل، والتوراة.
حقيقة انضمام نوال السعداوي لجماعة الإخوان المسلمين
روت “السعداوي” في مذكراتها المنشورة بعنوان “أوراقي.. حياتي” الجزء الثاني، أنها حضرت تأبين أحمد المنيسي، في وجود الأديب يوسف إدريس الذي كان يرتدي ربطة عنق سوداء غير معقودة بإحكام.
صاح “إدريس” بغضب في عمران عبد الموجود زعيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية “يعني المنيسي شهيدكم انتم بس يا إخوان يا مسلمين ولا شهيد مصر كلها؟”.
وقالت “السعداوي” في كتابها :” تحول المنيسي إلى شهيد، رنت في أذني الكلمة، يداي باردتين كالثلج، ترتعدان فوق حجري وأنا جالسة في صوان، أمسك يدي اليسرى باليمنى، أدفئ الواحدة، هواء بارد يتسرب من بين الفتحات في القماش”.
ووصفت “المنيسي” بأنه كانت له نظرة رغم بريقها لكن منكسرة، لم ترتفع عيناه في عينها، قالت “مثل زعيم الإخوان عمران عبد الموجود، وكل الطلبة في هذه الجماعة، لم تكن عيونهم تنظر مباشرة في العيون الأخرى، دائما مطرقة إلى السماء، لا ترى إلا الله أو الفراغ”.
كان صراخ النساء يضوي الصوان، والخط المدوية في الميكروفون تختلط ببعضها البعض، لكن صوتا نادى “السعداوي” قائلًا “الأخت نوال السعداوي”.
تصف “السعداوي” اللحظة قائلة “كلمة الأخت ترن في أذني غريبة، لم أكن واحدة من الأخوات المسلمات، لم أنضم في حياتي إلى حزب من الأحزاب، تكرر النداء الزميلة نوال، رن في أذني الشهيدة نوال”.
نوال السعداوي تحذر من جماعة الإخوان المسلمين
وفي حوارها لجريدة “الغد” عام 2005، حذرت “السعداوي” من وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، وقالت: ” لست فقط ضد سياستهم، ولكن أيضا ضد ما يمارسونه من اضطهاد وقمع ضد النساء، حيث أنني لن أفاجأ عند وصولهم للحكم أن يتم إجبار جميع سيدات مصر على ارتداء النقاب”.
وفي خضم قضيتها مع المحامي نبيه الوحش، تم التحقيق معها، وحضرت رفقة ابنتها مي حلمي لسرايا النيابة، ولم تنكر أنها طالبت بتعديل سورة الإخلاص من “قل هو الله وأحد” إلى “قل هي الله وأحد”.
وبررت رأيها، بأن الله روح والروح مؤنث وليس مذكر، وأن المجتمع العربي الذكوري هو الذي ينظر بهذه الدونية لكل ما هو أنثوي، لذا يرفض المجتمع الاعتراف بمنطق أن الله كيان مؤنث.