روى الإداري الشهير سمير عدلي ذكرياته مع بعثة منتخب مصر، في بوركينافاسو.
وقال، أنهم كانوا أكثر جهاز فني ولاعبين، يغلب عليهم طابع التشاؤم والتفاؤل.
قال “أحسسنا منذ اللحظة الأولى لوصول الطائرة إلى بوركينا أننا سنفوز بالبطولة، والسبب هو رقم 11 الذي نتفاءل به جميعا”.
كانت كاميرا التلفزيون البوركيني التي استقبلت البعثة المصرية ونقلت نبأ وصولهم أيضًا رقم 11.
ولفت، إلى أن مباراة الجزائر تأهل منها المنتخب المصري إلى بطولة كأس العالم، توجهوا فيها إلى ستاد القاهرة بأتوبيس يحمل رقم 11.
ذكريات سمير عدلي مع منتخب مصر
حكى سمير عدلي ذكرياته لجريدة “الأهرام” 21 مارس 1998، مع منتخب مصر، وقال، أن الأتوبيس الذي نقلهم إلى ملعب باليرمو في إيطاليا يوم مباراة هولندا كان يحمل اللوحة رقم 11، وأحسن مباراة كانت أمام زامبيا أقيمت يوم 11 فراير.
أما عن الطقوس الخاصة التي كانوا يكررونها دوما، ولم تتغير إلا في مباراة واحدة هزم فيها الفراعنة.
كان العادة، أن يشتروا “خروفين” ليلة المباريات، يتم شويها على النار حول حمام السباحة الملحق بالشاليهات التي كانوا يقيموا بها، لكن قب مباراة المغرب انشغل أعضاء الجهاز الفني بإصابات اللاعبين، قال “لم نلحق بالتاجر الذي تعود أن يبيعها لنا بالسوق، فكانت الهزيمة، وكذلك كانت عادتنا أن نشتري حاجتنا من سوبر ماركت يملكه أحد اللبنانيين إلا يوم مباراة المغرب، أغلق فيها المحل، وبعدما شرحت له الموقف، وعدني ألا يغلق بعدها المحل إلا بعد انتهاء البطولة، ووفى بوعده”.
منتخب مصر أمام منتخب زامبيا.. مساء الأحد 15 فبراير 1998
كشف سمير عدلي، أن الجهاز الفني لاحظ خلال التدريب حالة الاسترخاء التي تسيطر على اللاعبين، نتيجة لزيادة وزنهم بشكل واضح ومفاجئ، قال “الأمر الذي أذهلنا جميعا ودفعنا للبحث عن السبب خاصة أن جميع أفراد الفريق يتناولون كميات غذائية مقننة”.
تأكد زيادة الأوزان، بعدما تم وزن كل لاعب، فتقرر خصم 30 دولار من كل لاعب عن كل كيلو جرام زيادة.
خطط الجهاز الفني والإداري لاكتشاف ما يحدث داخل غرف اللاعبين، إذ دعى محمود الجوهري اللاعبين لمحاضرة مفاجئة لشرح خطة منتخب مصر أمام منتخب المغرب.
صعد أفراد الجهاز الفني الثمانية، لتفتيش غرف الشاليهات الثمانية التي تقيم بها البعثة، قال “اكتشفنا ما لم يخطر على بال أحد، فقد وجدنا أفخم أنواع المأكولات المحفوظة، والحلويات الشامية، واللب والفول السوداني والمعجنات والطرشي والمربى والعسل والحلاوة، بخلاف أرقى أنواع الشكولاتة التي اصطحبها هاني رمزي وحازم إمام معهما من أوربا، وأسامة نبيه كان يحتفظ بأشهى وألذ فسيخ تناول أفراد الجهاز الفني في غرفهم”.
صادر الجهاز الفني كل هذه المأكولات، ووضعت داخل الشاليه الذي يقيم فيه “الجوهري” وفتحي مبروك، وسمير عدلي.
لم يجرأ أحد من اللاعبين للشكوى أو التذمر، خاصة أنهم لم يعلموا بالتفتيش، وظنوا أنهم سُرقوا.