بعدما حقق الفنان العالمي عمر الشريف شهرة واسعة، ونال حفاوة كبيرة في العالم لبراعته وقدرته التمثيلية، عبّر عن أمنيته بأنه لو لم يخرج من مصر.
قال ” يا سلام، لو كنت ما خرجتش من مصر، كنت غالبا سأكون متزوجا، ولدي خمسة أو ست أولاد”.
وعبر عن شعوره بالوحدة “أنني كبرت وأشعر بالوحدة، بلا زوجة أو أولاد، أو أحفاد يملئون علىّ حياتي”.
عمر الشريف يكشف عن وجهه الآخر بعد الشهرة
وقت إجراءه للحوار مع جريدة “الأخبار” 1988، أنه يعاني من أزمة مالية “بالي مشغول، لأن حالتي المالية تعبانة شوية، من أين أكل؟، من أين لي بالإيجار؟ ولكن عندما يذهب الإنسان إلى مصر لا يشعر بهذا القلق”.
واعترف الفنان العالمي، أنه حاول العودة إلى مصر، لكنه واجه صعوبات عديدة، خاصة في العمل السينمائي الغير منضبط، إذ كان يتوجه إلى موقع التصوير فلا يجد الديكور مثلا، بجانب المواعيد المتأخرة.
وأثناء وجوده في مصر، عُرض عليه المشاركة في مسلسل تلفزيوني من 13 حلقة، فطلب حلقة واحدة من السيناريو ، ولم يحصل على شيء “رحت مصر في الفترة مليون مرة، ومحصلش حاجة، ولا حد جاب لي حاجة”.
وشارك عمر الشريف في فيلم “أيوب” دون أن يحصل على مقابل مادي، كما تعرض لمتاعب عديدة، إذ كان يطلب شاي “يقولوا لي مفيش بند شاي، أنت حتبعزق فلوس الحكومة”.
واعترض على الأفلام السينمائية التي كانت تسود في تلك الفترة، لم تخرج عن الحشيش وتهريب المخدرات “فضلا، عن أن السيناريو بشكل عام زفت، والأفلام زي ما هي من ستين سنة”.

الفنان العالمي
عمر الشريف يحكي عن المرأة الأوربية والوحدة والمرأة الشرقية
لم يكن من السهل على الفنان العالمي أن يرفض الأفلام العالمية التي عرضت عليه وقت أن كان شابا في بداية مسيرته “فضلا عن أنني كنت أتصور أنه بإمكاني الحفاظ على حياتي العائلية، ولكن كان ذلك صعبا جدا”.
وأكد على أنه لم يرتاح مع المرأة الأوربية أبدا، قال “المرأة الشرقية ناعمة ودمها خفيف”.
وعبر عن غضبه من تعامل الصحافة العربية “عانيت معها كثيرا، لم تفهم ظروفي وظروف المناخ الذي أعمل فيه”.
عاش عمر الشريف أربع سنوات ما بين عام 1975 إلى 1979 بدون عمل، وعاني في تلك الفترة من الإفلاس “لم يكن معي مليما ولا قرش واحد، لدفع إيجار منزلي، وكنت هموت من الجوع، واضطررت لتمثيل فيلم أشانتي، ثلاثة أيام مقابل مائة ألف دولار، الفيلم يدور حول تجارة العبيد، وظهرت في لقطات قليلة بدور أمير عربي”.
وحكي، أنه ينفق أمواله أولا بأول، وفي أحد الأيام كان معه مبلغ من المال، وفكر في توظيفه “الكازينوهات مليئة بأشقائنا، ونحن أولى بفلوسهم من الخواجات، ولكن الحكومة الفرنسية صادرت الكازينوهات تسديدا للضرائب”.