ولد الفنان جورج وسوف في قرية “كفرون” التابعة لبلدية حمص في سوريا، وهي القرية التي خلدها الفنان دريد لحام في فيلم “كفرون”.
يعترف “جورج” أنه سوري وليس لبناني “هذا سر قلته مرارا، لم أزر لبنان إلا بعدما احترفت الغناء، ربما كان عمري وقتها 14 عاما أو أقل، ومن يومها وأنا أقيم في لبنان، وربما هذا السبب في أن يتعامل معي الناس على أنني من بلد الأرز”.
احترف “جورج” الغناء، إذ ذهب إلى الفنان صباح فخري وكان وقتها نقيبا للفنانين في سوريا، وطلب منه أن ينضم للنقابة، وكان وقتها عمره لم يتخطى 11 أو 12 عاما، صرخ “فخري”: “روح يا ولد لأمك ولما تصير شاب تعالى غني”.
جرى “جورج” من أمامه ولم يعد للنقابة مرة أخرى، ولم يلتق “فخري” إلا بعدما أصبح نجما “يومها كنا مشتركين في إحياء إحدى الحفلات فالتقيت به، وذكرته بالموقف فضحك”.
جورج وسوف يحب أن يعيش وحيدا
لا يحب “جورج” أن يشارك في الأوبرتات الغنائية، فهو يفضل أن يكون وحيدا، يكره أن يكون فردا ضمن مجموعة، قال “أعش أن أكون وحدي”.
حب الوحدة هو ما دفع الفنان السوري إلى أن يرفض خوض تجربة التمثيل، وأضاف السبب الثاني وهو قناعته التامة بأن المطربين الكبار، فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، الذين خاضوا هذه التجربة لم ينجحوا فيها.
واعترف أنه يرفض أن يكون ممثلا درجة ثانية طالما لديه الفرصة ليكون مطربا درجة أولى “وهذا أيضا ما يدفعني لرفض كل العروض التي تأتيني لبطولة أفلام سينمائية”.
ويرى الفنان جورج وسوف أنه يمتلك وجه فوتوجونيك كما يقال له دوما، لذا فهو لا يخشى الوقوف أمام الكاميرا أبدا.
جورج وسوف في قائمة منفرده لوحده
يعتبر “جورج” نفسه في قائمة منفردة ليس فيها سواه، قال في حوار لجريدة “الحياة” 1998 “أنا أعتبر نفسي في قائمة منفردة ليس فيها سواي، هناك مطربون ناجحون مثل راغب علامة ووليد توفيق ووائل كفوري وغيرهم”.
ويشرح الفنان السوري أنه له لون يخصه “كل هؤلاء لون وأنا لون آخر، لا أشبه أحدا ولا أحد يشبهني فمن الظلم مقارنتي بأحد”.
كشف جورج وسوف أن صوته لم يتأثر أبدا منذ أجرى العملية الجراحية في الحبال الصوتية عام 1995، خاصة وأنه قدم ألبومات وأغنيات حققت نجاحات كبيرة.
ويرفض تصنيفه بأنه مطرب شعبي أو رومانسي أو عاطفي، لأن الغناء – على حد وصفه- ليس ملعب كرة ليؤدي كل لاعب في مركز معين، يقول “أنا مطرب عربي تخرجت في مدرسة أم كلثوم الغنائية التي تعتمد على التطريب والكلمات السهلة البسيطة التي يمكن أن يفهمها أي مستمع عربي”.