شهد فيلم “امتثال” واقعة حصلت للمرة الأولى في السينما المصرية، بين السيناريست والمنتج ممدوح الليثي ومخرج الفيلم حسن الإمام.
كواليس قضية ممدوح الليثي وحسن الإمام في فيلم امتثال
نشرت جريدة “الأهرام” في 18 فبراير 1972، بعنوان “كاتب سيناريو يقاضي مخرجا لأول مرة”.
وجاء في الخبر، أن كاتب السيناريو “الليثي” رفع قضية على المخرج السينمائي حسن الإمام أمام قاضي الأمور المستعجلة يتهمه فيها بتغيير قصة وسيناريو وحوار فيلم “امتثال” الذي يحكي قصة حياة الراقصة امتثال فوزي.
ولم يكتفي “الليثي”، بهذه الدعوى القضائية فقط، بل توجه بتقديم شكوى إلى الرقابة الفنية على المصنفات يلفت انتباهها أن المخرج حسن الإمام قد خرج على النص الذي سبق وأن وافقت الرقابة عليه.
وطالب “الليثي” بوقف تصريح عرض الفيلم منعا للإساءة إلى اسمه، خاصة وأنه قام بإعداد أفلام جيدة وناجحة، وهي “ميرامار” و “ثرثرة فوق النيل”.
وقررت الرقابة على المصنفات الفنية مشاهد الفيلم قبل عرضه.
وعرض الفيلم في 21 فبراير 1972، في دور العرض.
ممدوح الليثي يقتبس فيلم امتثال من حكاية حقيقية
يروى الكاتب مصطفى عبيد في كتابه “هوامش التاريخ” أن الراقصة امتثال فوزي كان لها شهرة كبيرة، لاتساع أنشطتها في فترة الثلاثينيات.
وامتلكت امتثال، التي اقتبس ممدوح الليثي حكايتها في الفيلم الذي أخرجه حسن الإمام، صالة رقص في شارع عماد الدين، وانتقلت بعد ذلك إلى حي الأزبكية وافتتحت مكانا آخر، لتعليم الفتيات وتدريبهن على الرقص.
وتطرقت إلى العمل داخل الحانات الصغيرة وتشغيلها، ووظفت المومسات فيها، وحققت شهرة كبيرة.
وتطابقت شهرة الراقصة امتثال مع إبراهيم الغربي، بتعرضها للاعتداء من أحد البلطجية الذي ضربها بزجاجة خمر مكسورة في رقبتها، وأورث لها عاهدة مستديمة ظلت حتى رحيلها.
وجسدت الفنانة ماجدة الخطيب شخصية الراقصة “امتثال” في الفيلم، ودارت حكايته حول هروبها من المنزل بعدما قضت فترة تعيسة من زوج والدتها، وعلمت راقصة في ملهى ليلى، وأقامت علاقة عاطفية من أحد البلطجية في الملهى، وحقق استفادة من تقربها منه وتسيدت شارع عماد الدين، لكنه اكتشف خيانتها بإقامتها علاقة عاطفية مع شاب آخر يدعى “ناجي” جسد شخصيته الفنان نور الشريف، وحملت منه طفلًا، فقرر الانتقام.