قرر الفنان مصطفى درويش الانسحاب من المشاركة في فيلم “الملحد” سيناريو الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى الذي أدلى بتصريحات في برنامج “حديث القاهرة” على شاشة “القاهرة والناس”.
اعتبر “درويش” التصريحات التي رددها “عيسى” بأن “الإسراء والمعراج” واقعة وهمية لم تحدث أبدًا، فهي – على حد وصفه- وهمية، ولا يرددها إلا المشايخ.
ويرى الكاتب الصحفي، أن كتب التراث والتاريخ تنفي “الإسراء والمعراج”.
انسحاب مصطفى درويش من فيلم الملحد
استفزت رواية إبراهيم عيسى بخصوص واقعة “الإسراء والمعراج”، التي يرى أن بعض العلماء من الأشاعرة والمعتزلة أنكروها، ولا يعتقد فيها إلا بعض المشايخ السلفيين الذين يعرضون رؤيتهم وحدهم فقط.
وكان “درويش” قد بدأ تصوير فيلم “الملحد” وانتهى من أربعة أيام كاملة، لكنه فضل الانسحاب لأنه يرى السيناريست إبراهيم عيسى يخوض حربا ممنهجة ضد الدين.
وقال، أنه لن يستمر في هذا “القرف” واعتذر لفريق عمل فيلم “الملحد”.
ورغم انسحابه لكنه أكد أن الفيلم لا يدعو للإلحاد.
مصطفى درويش يتضامن مع بيان الأزهر الشريف
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى، بيانًا، يؤكد فيه على أن واقعة الإسراء والمعراج، معجزة تخص النبي محمد “صلي الله عليه وسلم”.
وأكد، البيان، على أن المعجزة ثابتة يقينًا بنص القرآن الكريم في سورة “الإسراء” و “ألنجم”، ووردت في الأحاديث النبوية الشريف، وأجمع عليها العماء في كل العصور.
ووصف، التشكيك في الواقعة، بأنها محاولات للطعن في صحابة “الرسول”.

محمد العدل مخرج فيلم الملحد
وأكد بيان مركز الأزهر، على أن كل ما ورد في القرآن ثابتًا لا يقبل النقاش والطعن فيه، إلا من جانب المتخصصين.
وأشار، إلى أن التعرض لهذه الوقائع الثابتة، وصحيح القرآن والسنة، لا يأتي إلا من كل الأطراف التي تسعى لإثارة الفتنة، كونها لا تمتلك المعايير العلمية.
تضامن الفنان مصطفى درويش مع بيان “مركز الأزهر” واعتبره “إظهار وتأكيد على الرواية الحق”.
وطالب، بالصمت، لأنه يرى أن الأزهر الشريف هو المرجعية الصحيحة.
ولفت، إلى أن اعتذاره عن الفيلم صعبًا للغاية، في ظل حاجته للأموال، وكونه لا يزال في بداية الطريق في مشوار التمثيل “أنا لم أخطأ في إبراهيم عيسى، لكني أدافع عن الفروض الخمسة، وديني”.
وأكد على احترامه لكل الأديان السماوية.