صدرت رواية “أشواك” للكاتب سيد قطب عام 1947، عن دار سعد بالفجالة، وأعيد طباعتها في مصر عام 2011، إثر وصول جماعة الإخوان المسلمين لحكم مصر.
نشرت هيئة الكتاب الرواية للكاتب التكفيري والمتطرف بمقدمة للناقد شعبان يوسف.
رواية “أشواك” للمتطرف سيد قطب
يصف الكاتب مصطفى عبيد في كتابه “ضد التاريخ” الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، رواية سيد قطب بأنها ركيكة، متدنية فنيًا، شخصياتها مبتورة وتخلو من ترابط الأحداث، يقول ” لغة المحاورات متشابهة الإيقاع، لا يختلف صوت شخص مثقف عن شخص غير مثقف، أو رجل عن امرأة”.
جرت أحداث الرواية في العاصمة “القاهرة” في فترة الثلاثينات، إذ تقع علاقة عاطفية بين “سامي” المثقف المثالي والفتاة “سميرة” المتحررة اللطيفة.
مشاعر “سامي” الحادة القوية الجامحة، لم تختلف مع خيالاته حول “سميرة” التي كانت تبدو في مخيلته الفتاة التي حتمًا ستخونه.

غلاف رواية أشواك
يؤكد “عبيد” أن بطل الرواية “سامي” هو نفسه “قطب”، ويستعين في تدليله بأن الرواية صدرت بإهداء من “قطب” إلى البطلة الحقيقية للقصة.
ويلفت إلى الإشارات التي تربط بين “سامي” و “قطب”، إذ أن الأخير رسم حقيقته وواقعه من خلال الأول، فقد ورد في الرواية أنه مشهورًا بكتاباته في الصحف، ويكتب في النقد والأدب، بالإضافة إلى أنه تربي في مجتمع ريفي قبل أن ينتقل للقاهرة التي تختلف جذريًا.
ويتشهد بحوار البطلة “سميرة” كما وردت ضمن أحداث الرواية، بأنها كانت تعتبره شابا نبيلا تثق في أخلاقه ومستقبله فضلًا عن قيمته الأدبية والسياسية.
ويعضد “عبيد” فرضيته، بأن “قطب” نفسه، بعد تطوره شخصيته وتغيرها، كان حاد وكثير الشك وغيور، لا يرى المرأة سوى شيطان يفتن البشر ليهمن عليهم.
مصطفى عبيد: «ضد التاريخ» يعرض رؤية مغايرة للتاريخ#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2022https://t.co/Kdq8HSu22c pic.twitter.com/gSdwhbjXsJ
— المعرض (@GBookFair) January 26, 2022
سيد قطب الرومانسي يتحول لمفكر إرهابي
تحول “قطب” من أديب وناقد وروائي رومانسي إلى النقيض تمامًا، ينظّر للدم والإرهاب والقتل ويصف المجتمع بالكفر والجاهلية.
ويؤكد مصطفى عبيد أن هذا التحول من ضمن أسبابه كانت المرأة التي عشقها.
وفي النصف الأول من عام 1964، حسبما جاء في كتاب “ضد التاريخ”، أن “قطب” عانى من أزمة قلبية، وأفرح عنه بوساطة من الرئيس العراقي عبد السلام عارف لدى الرئيس المصري جمال عبد الناصر، لكنه عاود العناد ليدبر خططا لتنظيم آخر، لعدة اغتيالات كبرى. ليُحسم الحكم عليه بالإعدام.