تزوج الفنان محمود شكوكو من عائشة فهمي، أغنى سيدة في مصر، بغرض إيلام زوجها السابق الفنان يوسف وهبي.
وقع “وهبي” في غرام سعيد منصور وهي بمثابة ابنة وربيبة لعائشة فهمي، وهربت معه إلى بيروت، فغضبت “عائشة” وطردت “يوسف وهبي من قصرها، ورفعت عليه دعوى نفقة وظلت تطارده في المحاكم حتى أعلنت إفلاسه، ولعلم “وهبي” بأن عائلة “سعيدة” يسعون لقتلها، فطلق “عائشة” وتوجه إلى أهل “سعيدة” طلب زواجها، وقضى معها أجمل أيام، حسبما ذكر في مذكراته “لقد رأيت عالما سحريا، لا قبل لي بمقاومته”.
وطلبت “عائشة” من “سعيدة” أن تترك يوسف وهبي مقابل 50 فدانا، لكنها رفضت، رغم أنها كانت تعيش في شقة صغيرة مع “وهبي”، لكنت تبدلت الأحوال وعاشا في قصر فخم.
زواج محمود شكوكو من عائشة فهمي يثير الزوابع
روى الكاتب الراحل مكاوي سعيد في كتابه “القاهرة وما فيها حكايات، أمكنة، أزمنة”، أن هذه الزيجة أثارت عليهما الزوابع وبدأ المجتمع يترصد هذه العلاقة، وأثيرت الأحقاد على الفنان محمود شكوكو بعدما اشترى سيارة إنجليزية فاخرة “بانتيللي”.
كان “شكوكو” أول فنان يركب هذه السيارة في أواخر فترة الأربعينات، لكن أفراد الأسرة المالكة حقدوا وغاروا وغلّو منه، وأجبره على بيعها، ولم يهنأ “شكوكو” في زيجته من عائشة فهمي.
واصل الفنان يوسف وهبي، التحريض على الزواج بين “شكوكو” و “عائشة” وغذى الحملات المهاجمة لهما، وتأججت بين أوساط النخبة، إلى أنت انتهت بالطلاق والانفصال.

يوسف وهبي وعائشة فهمي
مشهد طلاق محمود شكوكو من زوجته عائشة فهمي
كان مشهد طلاق “شكوكو” من “عائشة” دراميا إذ دعى مجموعة من أصدقائه، وهم، وحيد فريد ومحمود فريد وأبو السعود الإبياري وأحمد عزت وسعيد مجاهد ونجيب خوري، على مقهى الأوبرا، وحضر ومعه كلبه الضخم، وأقتنع بالانفصال.
لم يتعامل يوسف وهبي مع الفنان “شكوكو”، حتى بعد ثورة يوليو 1952، التي شهدت العديد من الاحتفالات بالثورة في حدائق الأندلس والأزبكية، وشارك “شكوكو” في الحفلات.
وفي ليلة من عام 1953، كان الفنان عبد الحليم حافظ يغني لأول مرة في حضور زعماء الحكم بمناسبة إعلان الجمهورية المصرية لأول مرة في 18 يونيو 1953، وقدمه يوسف وهبي على المسرح، وقبل الحفل قدم “شكوكو” المونولوجات الخفيفة، ولم يقدمه “وهبي”.