رقد الفنان القدير عبد الله عيث في غرفة العناية المركزة، مستشفى الفيروز، لمدة شهر، إثر تعرضه لأزمة صحية، بعد أن كان يمارس حياته بشكل صورة عادية، لكن حالته الصحية تدهورت بشكل سريع، إذ كان يعاني من الإصابة بمرض السرطان في الكبد، ثم انتقل المرض للرئة.

لم يفارقه في أزمته شقيقه حمدي غيث، والفنان نبيل الحلفاوي.

آخر أعمال الفنان عبد الله غيث المسرحية والدرامية

كانت آخر مسرحية يشارك فيها عبد الله غيث هي “آه ياغجر” بالمسرح الحديث، وآخر عمل درامي شارك فيه بالتلفزيون المصري “الثعلب”، عُرض قبل رحيله بيومين، وجسد فيه شخصية الرئيس محمد أنور السادات.

ورحل الفنان القدير، في نفس الوقت الذي تشاهد أعماله على شاشة التلفزيون، وهي الوعد الحق، وبوابة الحلواني.

وتحدث شقيقه، حمدي غيث، لجريدة “الأهرام” مارس 1993، وقال، أنه كان بمثابة أب له “ليس شقيقي فقط، كنت له له بمثابة الأب، فقد توفى والده وكان عمر عبد الله 10 شهور فقط، فجيعتي فيه فجيعة الأب في ابنه، الأخ في أخيه”.

أما الفنان كرم مطاوع، شهد أن الفنان عبد الله غيث، كان فارس المسرح بحق، قال “فنان من طراز خاص، وصادق التعبير، وأصيل الإحساس، مقتحم بصوته الرخيم، ذو حضور طاغ رغم بساطة شخصيته وعفويته المحببة للنفس، كان يؤمن بأن المسرح قضية”.

وحكى عن تعاونهم ولقاءهم الفني، بصفته، مخرج، في “الفتي مهران” للشاعر عبد الرحمن الشرقاوي، واعترف له، بأنه كان له نفس الإسهامات في الدراما والتلفزيون بقدر ما ساهم في المسرح بتميزه وخصوصيته.

ثنائية الفنان عبد الله غيث على خشبة المسرح

شكل الفنان عبد الله غيث، والفنانة سميحة أيوب، ثنائيًا مسرحيًا لفترات طويلة، وهو ما تذكرته، “لا أتخيل نفسي بعد رحيله واقفة على خشبة المسرح، بعد أن شكلنا ثنائيًا محببا إلى الجمهور”.

تقاسم  الفنان عبد الله غيث مع “أيوب” بطولة أعمال مسرحية كبيرة، على خشبة مسرح الدولة، بداية من عام 1964، في مسرحية “الخال فانيا” للكاتب الروسي أنطوان تشيكوف، وللمخرج ليلسي بلاتوف، وقدمت على مسرح الجمهورية، والقيا للمرة الثانية في مسرحية “الفتي مهران”، ثم مسرحيات، “إيزيس”، و ” نائبة النساء”، و “قولوا لعين الشمس”، وكان آخر لقاء مسرحي بينهما “الوزير العاشق”.

الفنان عبد الله غيث مع أنطوني كوين في فيلم الرسالة

وظهر الفنان عبد الله غيث، في السينما العالمية من خلال فيلم “الرسالة” الذي قدم فيه شخصية “حمزة”، و النسخة العربية لفيلم عمر المختار، الذي قدم النسخة الإنجليزية منه الفنان أنطوني كوين الذي كان يصر على تصوير اللقطة العربية أولًا، ليطلع على الفنان الراحل عبد الله غيث في تأديته للشخصية.