الكرة البرازيلية لا يمكن أن تلعب بعيدًا عن التعاويذ والقديسين والتعاليم الدينية. يقول نيلسون رودريجس.
بحث الأب إيدو عن رونالدو بشتى الطرق، وطلب رقم هاتفه من اليكس بيلوس، كان يعتقد أن لعنة حلت على الظاهرة عن طريق روماريو عندما كانا يلعبان سويا في المباريات التحضرين لكأس العام 1998.
الأب إيدو يريد رونالدو كي يحذره من أنه سيخفق في كأس العالم، إلا إذ أجرى له تعويذة خاصة تعيد إليه لياقته وكفاءته، ولو كان ذلك عن طريق مكالمة هاتفية بينهما.
رونالدو الظاهرة يثبت نظرية الأب إيدو
عضد تراجع مستوى المهاجم البرازيلي الظاهرة رونالدو في رؤية الأب إيدو، في أنه يحتاج إلى تعويذة تطوق عنقه في كل الأوقات، وخاصة المباريات الرسمية المهمة.
التقى مؤلف كتاب “كرة القدم على الطريقة البرازيلية” بالأب إيدو في مكتبه، بمدينة أولندا، ووصفه، بأنه كان يجلس بهدوء ووقار يناسب عمره الذي يقارب التاسعة والخمسين، يقول “كان يتحدث بحرارة وسلاسة تجذب المستمع وتجلع يطلب المزيد، فهو كالبرازيليين كلهم يتطرق في حديثه إلى كرة القدم ويعلق على الفرق واللاعبين”.
تحدثا سويًا عن اللعنة التي حلت بالظاهرة رونالدو، وناقشا أحوال فريق نوتكو الذي كان يعتقد الأب إيدو أن تدهور مستواه يعود إلى أنه لم يقدم أضحية مناسبة للإله أكسو.

إصابة الظاهرة رونالدو
وصف الأب إيدو، اله أكسو، أنه قوي وسريع الغضب حسب ديانة كندومبلي، وهي إحدى الديانات التي نشأت بتأثير اختلاط الديانة الكاثوليكية المسيحية مع الديانات الإغريقية القبلية التي كان يعتنقها السود قبل أن يحضرهم البرتغاليين إلى البرازيل كعبيد.
خسر النادي كثير من المباريات فأسرعوا إلى الأب إيدو، يطلبون منه التعاويذ، ووعدوه بذبح ثور كبير إذا حققوا بطولة عام 1967، وفازوا فعلا، لكنهم حنثوا وعدهم، فأصر عليهم أن يحضروا الثور في العام الذي يليه، وفي يوم المباراة النهائية أحضر الثور أمام الكنيسة، لكنه لم يكن ثور مناسبا للأضحية، أي لا يليق بمقام الألهة.
رغم ذلك فازوا ببطولة هيكسا، ليصبح أول فريق يفوز بالبطولة ست مرات متتالية.

جماهير البرازيل
الأب إيدو يصر على الحصول على رقم هاتف الظاهرة رونالدو
أصر الأب على الحصول على رقم الظاهرة رونالدو، لكي يساعده بتعويذة تشفيه من إصابة قوية في ركبته في تلك الفترة، ويحميه من سوء الحظ في كرة القدم.
ويؤكد مؤلف كتاب كرة القدم على الطريقة البرازيلية، أن اللاعبون البرازيليون، لا يدخروا جهدا في جلب كل الوسائل التي تجلب الحظ والبركة قبل المباريات المهمة، إذ يغسلون الأحذية بالماء كتروبة للقديسين.
ويغسلون أرجلهم ثم يحملون الماء الملوث بعد الغسل إلى ملعب الفريق لينثروه عليه.

الظاهرة رونالدو
أما الممارسات الأكبر جاءت من باهيا، البت الروحي للعرق الأسود في البرازيل، موطن انتشار معابد ديانة الكاندومبلي، ذات الجذور الأفريقية.
ومن المعروف، في باهيا، أن يتوزع اللاعبون في المباريات النهائية على الزوايا الأربع للملعب، ينثرون حبات البقول والماء على أرضية الملعب لجلبب الحظ.