رفض الأديب القدير إبراهيم عبد المجيد ما أشيع عن أنه لم يحقق شهرته أو تترجم أعماله إلى اللغات الأجنبية إلا بعد حصوله على جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية عام 1996.
واستشهد بأن روايته “البلدة الأخرى” صدرت عام 1990 وترجمت إلى اللغة الفرنسية عام 1994، وجازت على جائزة الجامعة الأمريكية.
وذكر أن هناك أكثر من مشروع لترجمتها لأكثر من لغة ومنها اللغة الإنجليزية، بصرف النظر عن الجائزة.
أعمال إبراهيم عبد المجيد قبل جائزة نجيب محفوظ
كتب الأديب المصري أعمالًا أدبية حققت شهرة واسعة، مثل بيت الياسمين والصياد واليمام والمسافات وليلة العشق، قال في حواره لجريدة “الجمهورية” 1998 ” أصارحك أنني أخذت مكاني متأخرا إلى حد كبير لأسباب تستطيع أن تجعلها في أنني جنب بما يسمى جيل السبعينات مع عدد من الكتاب منهم المنسي قنديل ومحمد المخزنجي وسعيد الكفراوي وعبده جبير ومحمد الورداني”.
وأكد على أن فترة السبعينات لم تكن مرحلة أدب، بل كانت مرحلة سياسية، فقد كان الكتاب إما خارج البلاد أو يعملون بالسياسة بشكل أو بآخر، ولم تكن حولهم حركة أدبية كما كانت في فترة الخمسينات.
ولم تُفتح لهم الأبواب إلا في فترة الثمانينات.

أرشيف مجلة الجمهورية 1998
إبراهيم عبد المجيد يرفض تقسيم الأجيال
يرفض الأديب إبراهيم عبد المجيد فكرة تقسيم الأجيال، ويرى أنها لعبة تمت في فترة السبعينات، ولفت إلى أن الاستمرار في هذه الفكرة “جناية” على الأدب لأن الآداب لا تتغير كل عشر سنوات أو عشرين سنة.
ويوضح أن إنتاج فترة الستينات في القصية القصيرة يعتبر بداية واسعة للتجديد لا يمكن فصله عن أعمال سابقة عليه مثل أعمال إدوارد الخراط ويوسف الشاروني وبدر الديب ويوسف إدريس وشكري عباد.
ويشرح أن أهم ما ميز جيل فترة الستينات، أنهم كانوا جماعة كبيرة وليسوا شخصيات منفردة.

أرشيف مجلة الجمهورية 1998
وكشف عن أنه واجه أشكالا من المنافسة غير الشريفة في حياته من أقرب الزملاء الذين لم يستطيعوا إيقاف موجة الإعجاب به، قال “راحوا يكيدون لي في عملي ووظيفتي وعلاقاتي وما إلى ذلك من أشياء صغيرة، والخلاف لا يظل محصورا في دائرة الأدب والفكر دائما وإنما يتجاوزه إلى حد الضرر في الحياة العادية والكتاب صار معرضا لفخاخ كبيرة عليه أن ينتزعها من طريقه كل يوم”.