قبل مباراة المنتخب المصري أمام زامبيا في 13 فبراير 1998 في بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1998، ببوركينا فاسو، عبّر المدير الفني محمود الجوهري عن تخوفه من خطورة المخضرم كالوشا بواليا، وتحركات رأس الحربة الذي يرتدي الفانلة رقم 3 وهو دنيس لوكا.
لاعبي المنتخب الوطني أرهقتهم درجة الحرارة العالية أثناء مباراة منتخب موزمبيق، لكن “الجوهري” كان يرى أنهم لم يؤدوا بمستواهم المعهود والمعروف “سنكون أفضل بمراحل في المباريات القادمة”.
غرفة الملابس
المنتخب الزامبي استعد للمباراة في نفس ليلة مباراة موزمبيق، ومحمود الجوهري اجتمع باللاعبين ليشاهدوا تسجيل المباراة لتحديد الأخطاء، وفي صباح اليوم التالي، عرض الشريط مرة أخرى، وأجرى عمليات التدليك والسونا، وأدى الفريق مران خفيفا في الرابعة مساًء.
اجتمع المدير الفني ببعض اللاعبين المرشحين لخوض المباراة، بعضها كان على انفراد، وبعضها كان مع كل خط على حدة.

كأس الأمم98
الحالة المعنوية للجميع مرتفعة، تلاشت حالة التوتر التي سيطرت على مباراة منتخب موزمبيق، التكهنات كانت أن التشكيل لن يتغير، لكن من الممكن أن يدخل محمد عمارة بدلا من ياسر ريان في الجانب الأيسر، وطريقة اللعب قد تتغير لتصبح 3/5/2 بدلا من 4/4/2.
المدير الفني لمنتخب زامبيا، صرح أنهم يعرف قوة المصريين، لكنه يعلم أن هناك مشكلة بسبب الأهلي والزمالك “لا يحصلون على فرصة جيدة في الإعداد القوي”.
مهاجم المنتخب الوطني، حسام حسن، دخل المباراة ليحقق رقم قياسي، صاحب أكبر عدد من المباريات الدولية في المنتخب بـ121 مباراة، يليه وقتها هاني رمزي بـ86 مباراة.
الجوهري يهزم زامبيا هزيمة ساحقة
واجه منتخب مصر المنتخب الزامبي قبل المباراة 13 مرة من عام 1974، تساوى المنتخبان في عدد مرات الفوز بـ5 مباريات، وتعادلا 3 مرات.
تحكم “الجوهري” في إيقاع المباراة وفاجأ زامبيا بالهجمات المرتدة، ليحرز حسام حسن 3 أهداف ويضيف ياسر ريان الهدف الرابع. ليحسم المنتخب مصيره في الجولة الثانية للدور التمهيدي، ويصعد للدور الثمانية بفوزين متتاليين برصيد 6 نقاط، بالإضافة إلى أنه حقق أكبر رصيد من الأهداف بـ6، أحرز منهما حسام حسن 5 أهداف، دون يدخل مرمى نادر السيد أي هدف.

كأس الأمم98
الاستعداد لمباراة المغرب
بدأ الفريق المصري في الاستعداد لمباراة المغرب في العاصمة واجادوجو، ضمن فاعليات كأس الأمم98 بكل جدية وإصرار، على أمل أن يحقق التعادل أو الفوز لينهي الدور الأول في صدارة المجموعة.
عاني الفريق من عدة إصابات وغيابات، بداية من سمير كمونة قلب الدفاع، وأحمد حسن، للإيقاف مباراة واحدة بسبب الإنذارات. أما محمد يوسف يعاني من الإصابة في أربطة مفصل القدم، ومدحت عبد الهادي في أربطة الركبة، وحازم إمام يتألم من كدمات شديدة في القدم والساق.
إمكانية خوض هؤلاء اللاعبين للمباراة غير مؤكدة، لذا استعد محمود الجوهري بالبدلاء، وكانوا، عبد الظاهر السقا وياسر ريان وسامي الشيشيني ووليد عبد اللطيف وأسامه نبيه.
الجهاز الطبي للمنتخب، خصص غرفة في الفندق الذي تقيم فيه البعثة ليكون مستشفى ميداني، ووضعت فيه أجهزة العلاج الخاصة وهي الموجات القصيرة وفوق الصوتية والليزر، لمحاولة علاج اللاعبين المصابين في أسرع وقت. حسب جريدة “الأهرام” 1998.
مبارك يهنئ الفريق بالفوز والجوهري غاضب من الغرف
المدير الفني للمنتخب “الجوهري” في كأس الأمم الإفريقية 98 غاضب من ظروف الإقامة، إذ يحضر رجال الإعلام للفندق، والسيطرة على اللاعبين غير ممكنة، لذا حجز جناح دور كامل وأغلقه على اللاعبين، خصصه لتناول الطعام، وأبعد عنهم أجهزة التلفزيون تحسبًا للسهر.

كأس الأمم98
تلقى أفراد المنتخب مكالمة هاتفية من محمد حسني مبارك لتهنئتهم بالفوز في مباراة زامبيا، تبعتها مكالمات هاتفيه من كمال الجنزوري وحازم الهواري.
حكاية التفاؤل برقم 13
المهندس سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب في كأس الأمم الإفريقية 98، تفاءل بالرقم 13، فهو يوم عيد ميلاده الذي احتفل به يوم 13 مارس وهو اليوم فوز مصر على زامبيا بأربعة أهداف دون رد، كما أن السفير المصري وقتها، محمد سعد عبد الحميد قدم أوراق اعتماد يوم 13 أكتوبر ليكون سفير مصر في بوركينا فاسو.