10 فبراير 1998، المنتخب المصري يستعد لمواجهة منتخب موزمبيق في مباريات الدور التمهيدي للمجموعات الأربع في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الـ21 ببوركينا فاسو.
انتظر الجمهور المباراة في الثامنة مساء بتوقيت القاهرة، ليشاهد اللاعبين على أرضية ملعب أومني سبور بمدينة بوبوديولاسو. الطقس حار وجاف ودرجة الحرارة ما بين 30 و 32 درجة مئوية، لكن أرضية الملعب جيدة والجماهير كثيفة.
الصحافة تتذكر المباراة التي جمعت المنتخب الوطني عام 86 في نهائيات كأس الأمم الـ15 بالقاهرة، وخرج المنتخب فائزًا بهدفين أحرزهما طاهر أبوزيد.
اتحاد كرة القدم ينتظر إقالة محمود الجوهري
في نفس اليوم، 10 فبراير، تنشر صحيفة الأهرام، تقريرًا بعنوان “إقالة الجوهري وتسريح المنتخب إذا لم يتجاوز الدور الأول”.
صعود المنتخب المصري لكأس الأمم الإفريقية أعطى مجلس اتحاد كرة القدم فرصة لالتقاط الأنفاس، كانت الاتجاه نحو سحب الثقة منهم إذا فشل المنتخب في تحقيق الهدف.
اقترح رأفت عبد العظيم أن يقدم مجلس الاتحاد استقالة جماعية بعد الانتهاء من مشاركة المنتخب في نهائيات بوركينا فاسو، في ظل التوقعات التي أدلى بها محمود الجوهري وتأكيده على تدنى مستوى اللاعبين.
الاتجاه داخل جهاز الرياضة يتجه نحو أجراء تغيير على القيادة الكروية.
الأسئلة تتجه نحو: ماذا لو نجح منتخب مصر في إحراز نتيجة غير متوقعة؟
داخل غرفة الملابس
المدير الفني “الجوهري” غيّر موعد مران الفريق ليكون في الثالثة والنصف بدلًا من الرابعة والنصف ليشاهدوا مباراة زامبيا والمغرب في الملعب ليتعرفا على الفريقين تحسبا لملاقاتهما. وانتقل بعدها كالعادة ليعقد محاضرة فنية مع اللاعبين العشرة بخلاف حارس المرمي الذي وقع عليه المشاركة في المباراة من مساء اليوم السابق، وكانت المفاجئة قبل المباراة هي استبعاد محمد عمارة من التشكيل بعد فترة طويلة.
شعر اللاعب سمير كمونة بالتوتر وطلب مهدئًا من طبيب الفريق أحمد ماجد، لتساعده على النوم، في الوقت الذي يعاني فيه الطاقم الفني بأكمله من نوعية الطعام المعد لهم، ما أجبرهم على الاعتماد على المعلبات التي أخذوها من القاهرة. أما بقية المنتخبات وفروا طباخين وطعامًا محليا خاص بهم.
المنتخب المصري يفوز على موزمبيق
فاز المنتخب على موزمبيق بهدفين دون مقابل، ليتصدر المجموعة الرابعة مؤقتا، ويكون المنتخب العربي الوحيد بين منتخبات شمال إفريقيا والعرب الذي حقق الفوز في الجولة الأولى لنهائيات كأس أمم إفريقيا.
بعد المباراة عقد “الجوهري” اجتماعا مع اللاعبين ليشرح لهم الأخطاء الفنية التي ارتكبوها في المباراة، استعدادا لمباراة زامبيا، التي سيعود فيها لطريقة اللعب بتشكيل 3/5/2 بدلًا من 4/4/3 التي اعتمدت في المباراة الأولى.
أما حازم إمام أجرى جلسات طبية لعلاج الكدمة في العضلة الأمامية التي حدثت في الشوط الأول من المباراة وأثرت على مستواه ليخرج في الربع الأخير من المباراة ويدخل وليد صلاح الدين بدلًا منه.
في المؤتمر الصحفي، صرح فتحي مبروك المدرب المعاون للمدير الفني محمود الجوهري، أن لياقة لاعبي منتخب مصر لا تسعفهم للعب 90 دقيقة من المباراة بنفس القوة لذا سيعودوا لتشكيل 3/5/2، وقال أن اشراك عبد الظاهر السقا بدلًا من ياسر ريان في الشوط الثاني لأن موزمبيق دفعت بثلاثة رؤوس حربة وكان لابد من تغير تكتيكي يؤمن الفريق.
إلى لقاء لكواليس مباراة زامبيا في كأس أمم إفريقيا 98