جسد الفنان خالد الصاوي، شخصية “حاتم رشيد” في فيلم عمارة يعقوبيان، الذي كتبه السيناريست وحيد حامد، إخراج مروان حامد، مأخوذ عن رواية الكاتب علاء الأسواني.
اعترافات خالد الصاوي عن دوره في فيلم عمارة يعقوبيان
اهتم الفنان خالد الصاوي بتجسيد شخصية حاتم رشيد في فيلم عمارة يعقوبيان، لأنه يعبر عن النخبة الموجودة في المجتمع المصري، التي يحتم عليه عمله الصحفي أن يتواءم مع الجماهير، أي أن يكون ذكرًا كامل الرجولة، في الوقت الذي يخبئ فيه ميوله الجنسيه المثلية، فهو أمام معضلة، كيف يحل هذه الإشكالية؟.
الفيلم يتعرض لهذه الحيرة، يعرض الأسباب والظروف معًا.
يرفض “الصاوي” منطق الخوف من ردود الأفعال، ويتمسك بحقه في عرض كل ما يراه مناسبا انطلاقا من مبدأ الحرية ” لا يجب أن أفرض هذا على أحد، وأيضا من حق أي أحد أن ينتقدني”.
خالد الصاوي جسد شخصية مثلي الجنس في فيلم عمارة يعقوبيان
يرى “الصاوي”، أن تجسيد الشخصيات السينمائية، يُتقن من خلال مداخيل ثقافية حياتية وأكاديمية، منها، أن يقترب من الشخصية ذاتها، ويعيد فرزها كما هي في المجتمع، ومنها أن يجمع خيوطها من خلال الدراسات التحليلية والسيكولوجية، وهو ما يتبعه.
وفي عمله على شخصية “حاتم رشيد” التي ظهر من خلالها في فيلم عمارة يعقوبيان، قرأ كتاب “كولين ويلسون” أصول الدافع الجنسي، قال لمجلة “المصور” 2006: “الكتاب غير مهم من الناحية السيكولوجية، لكن مهم في مجال الفنون، وتفحصت العديد من الكتب المماثلة عن المثلية الجنسية والشذوذ الجنسي، لأفهم وأضع أمام عيني شخصية بذاتها”.
وزار الطبيب محمد دسوقي، ليناقشه في أفكار السيناريو، كما هي عادته ” تعرضنا لشخصيات كثيرة يتصف سلوكها بالانحراف، وبعد سنين طويلة من عملي بالمهنة، صار دوري أن أفكر وأضع بصمتي ووجهة نظري في العمل”.
كما تفحص شخصية مثلي الجنس التي قدمها الفنان يوسف شعبان في فيلم حمام الملاطليلي “قدمها بصدق، وهو أمر مهم للغاية في الفن”.
وجسد خالد الصاوي الشخصية، دون مواربة، بدافع حس الجمهور لفهم هذه الشخصيات وتكوين رؤية من خلال الأمور الكثيرة التي تعرض لها “نحن نريد أن ندافع عن حقوق أكبر، منها حرية التعبير”.
وأكد، على أنه، لم يكن مضطرا لعمل حركات فنية معنية، تقليدية ليظهر الشخصية أنها مثلية الجنس “هو يشعر أنه امرأة محبوسة في جسد رجل”.
ولا يوجد لدى “الصاوي” أي تحفظات لأداء أي شخصية فنية، بل يسعى لتقديمها بصدق بغرض معالجة قضايا اجتماعية ملحة.