كان يروهان كرويف يبحث عن حارس مرمى يساعده في تطبيق أفكاره الخططية داخل أرضية الملعب، كان ستانلي مينزو هو المناسب.
ستانلي مينزو في يلعب في أياكس أمستردام
التحق ستانلي مينزو لقطاع الناشئين في نادي أياكس أمستردام الهولندي، وظل حبيس مقاعد البدلاء، لم يشارك في المباريات إلا نادرًا، حتى مجيء “كرويف” بعد انتهاء مسيرته كلاعب في نادي برشلونة الإسباني.
انضم “مينزو” للفريق الأول، وعمرها لا يتجاوز الـ21 عاما، وبعد رحلة قضاها، وصلت لـ16 سنة، حصد بطولات، كأس الكؤوس 1987، وكأس الاتحاد الأوربي 1992. بالإضافة لتسعة بطولات دوري هولندي، وكأس محلية.
ستانلي مينزو يواجه اعتداءات عنصرية
ولد “مينزو” حارس مرمى المنتخب الهولندي، عام 1963، بعد مرور 16 عاما انتقل إلى هولندا، وفي هذه السن، مبكرًا، واجه اعتداءات عنصرية واسعة، إشارات بأنه يشبه القرد، تهكمات عنصرية، الموز يلقى عليه في الملعب.
صرح لـ “بي بي سي”، أنه تألم من ذلك بشدة، خاصة وأن نصف الجمهور تقريبا كان يتهكم عليه عنصريا، يقول “شعرت بالوحدة الشديدة، عندما أستعيد الماضي، لا أتخيل ما مررت به، كيف انهيت هذه المباريات”.
Read our exclusive interview with Stanley Menzo, the goalkeeping pioneer who endured racist taunts but changed the game under Johan Cruyff at Ajax…🟥⬜
— Sky Sports News (@SkySportsNews) May 26, 2021
واجه حارس المرمى، صمتًا معلنًا من الجميع، العنصرية لم تكن مدانة آنذاك في هولندا، كانت سمة متكررة، بالإضافة إلى أنه لم يكن يدري كيف يتعامل مع كل هذه الاعتداءات؟!
تعرض “مينزو” في بعض الأحيان لاعتداءات جسدية مع الجمهور، لكنه تصدى لها، بفضل قوة شخصيته، قول “أعتقد أن شخصيتي هي ما ساعدتني على تخطي هذه النبرة العنصرية من الجميع”.
ففي أحدى المباريات، وكان عمره وقتها لا يتخطى 24 عاما، أثناء توجهه لغرفة الملابس، اقترب من أحد المشجعين وسأله: هل يوجد موز في الصندوق؟ فرد عليه “ماذا قلت؟” فأعاد المشجع كلمته مرة أخرى، لم يتمالك “مينزو” أعصابه وضرب المشجع “كسرت أنفه وكان هناك كسر في أسنانه”.
#AjaxKalender: Stanley #Menzo is 51 geworden. Hij speelde tussen 1984 en 1994 322 duels in #Ajax 1. Gefeliciteerd! pic.twitter.com/VQOd1BDI5m
— AFC Ajax (@AFCAjax) October 15, 2014
دافع المدير الفني للفريق الآخر عن “مينزو”، لكن السلطات لم تتدخل، ولم تتخذ أي إجراءات لوقف العنصرية تجاهه.
في فترة التسعينات، لعب ستانلي مينزو في الدوري البلجيكي، وواجه أيضا نفس الاعتداءات العنصرية، ألقى عليه الموز في الملعب، وفي أحدى المرات أمسك ثمرة الموز وقضمها، ليثير موجة من الضحك ويتخلص من التوتر الداخلي، يقول “لقد كان رد فعل رائع، شعرت بإحساس جيد، وأعطى رد فعل إيجابي للجمهور”.