ينتظر الأشخاص الأعياد ليستريحوا من الضغوط النفسية والعملية التي واجهوها في أشغالهم وفترات عملهم ووظائفهم، فيخططوا كيف يمكن أن يسعدوا في فترات الاحتفال بالأعياد، كل حسب شخصيته وقناعاته والطرق التي تدخل على نفسه السعادة، والأماكن التي يستريح فيها مع الأفراد الذين يقصدهم في قضاء تلك المناسبة.
لكن بعض الأشخاص يشعرون بحالة من الاكتئاب في الأعياد، على غير العادة، ولهذه الحالة عدة أسباب.
عوامل نفسية
صافيناز عبد السلام استشارة الطب النفسي، ترى أن المجتمع المصري هو من خلق هذه الحالة، نتيجة لظروفه الضاغطة في الحياة من النواحي الاقتصادية والأسرية.
المفترض أن يخرج الناس في الأعياد للاحتفالات والخروج في المتنزهات أو السفر، لكن أحيانًا يحدث العكس، لا ينوي الأشخاص الخروج من منازلهم تجنبًا لزحام في الشوارع، وهو ما يعوق الشعور بمظاهر العيد أو السعادة، فيظل الشخص في منزله محبطًا، يعاني من الاكتئاب.
أما الأشخاص الذين يشعرون بهذه النوبات من الاكتئاب في الأعياد، قد يكون لديهم بعض الاضطرابات المتعلقة بشخصياتهم، فلا يميلون للتجمعات الأسرية مثلًا، أو يكون تواجدهم في بيئة جمعية تنقل لهم عدوى الحزن والكآبة في هذه المناسبات، فمثلًا هناك بعض العادات والتقاليد التي تفرض على العائلة زيارة القبور وتذكر الموتى.
مشاكل أسرية
قد يكون الشخص في سفر أو غربة أو لديه مشاكل عائلية، ولا يستطيع اللحاق بعائلته ليحتفل معهم بمناسبة العيد، فيشعر بالوحدة، وهو ما يعكر مزاجه ويقف عائقًا ضد شعوره بالسعادة في العيد.
عوامل اقتصادية
في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، قد لا يستطيع الأشخاص توفير كل ما يلزم لتحقيق السعادة في فترات الأعياد، من السفر أو شراء الملابس الجديدة أو شراء المأكولات والمشروبات أو الخروج في الأماكن التي اعتاد الأشخاص قضاء فترة العيد بها، وهو ما يضغط نفوس الأشخاص ويكدر مزاجها ويصيبها بحالة من الاكتئاب.