كتب أحمد مراد رواية “فيرتيجو” لأول مرة على أنها معالجة درامية، وعرضها أحد أصدقائه المخرجين بمعهد السينما، بوصفها نواة لسيناريو من نوعية التشويق والجريمة.
بعد أيام، صُدم “مراد” أخبره صديقه أنه لا يصلح للكتابة، ولا يملك موهبة “لا تضيع وقتك في السعي وراء حلم لن تناله”، ووعده بأن يجد له عمل في التصوير السينمائي ويعود للسينما بعد 5 سنوات من الانقطاع.
وصف “مراد” شعوره، بعدما سمع رأي صديقه، يومها فتحت زوجته الباب لتجد “حبيبا مجروحا يشكو غدر الزمان”.
جلست أمامه وحكى لها ما حصل، في كدر ويأس، قالت “دعك من رأيه، واكتب رواية، ماذا ستخسر، لن يشير الناس إليك ويقولون اللي مبيعرفش يكتب أهه، أنا مؤمنة بك وبقدرتك على الكتابة”.
بدأ كتابة الرواية لمدة 6 أشهر بلا توقف، حتى أنهى المسودة الأولى، وعرضها على دار “ميريت” للنشر، وبعد أسبوعين، جاءه خبر قبولها للنشر.
الحدث الذي غيّر مجرى حياة أحمد مراد
غيرت الموقف تجاه حياتها تمامًا، قال في كتابه “القتل للمبتدئين” : “صمود زوجتي شيرين لسنين أخرى، مع كائن صعب المراس، ليس لحياته روتين غير القراءة المكثفة والشرود الهوائي المرضى، وتقلب المزاج، كتبت على بعد أمتار منها سبع روايات وخمسة أفلام، تحملتني”.
عندما نُشرت رواية “فيرتيجو” عام 2007، تلقى سيلًا من الانتقادات وصلت إلى الترجيح أحيانًا، كان عنوان إحدى المقالات “أحمد مراد، دخيل على عالم الأدب”، ويذكر مقالة أخرى عنوانها “فيرتيجو، عبث أدبي”.
صدر حديثًا عن #دار_الشروق
🔴 كتاب “القتل للمبتدئين” للكاتب أحمد مراد
🔹️ متاح في جميع فروع مكتبات الشروق والمكتبات الكبرى
يمكن الحصول عليها أونلاين من هنا: https://t.co/7Tqpo8fAW4@Dar_elShorouk#القتل_للمبتدئين #جديد_دار_الشروق #أحمد_مراد pic.twitter.com/aoPzr07KFL— Ahmed Mourad (@Ahmed_Mourad) January 9, 2022
شعر “مراد” بحالة من الإحباط واليأس، يقول “توالت الضربات من الوسط الأدبي، في هيئة نقد لاذع، ومن خارج الوسط في صورة، ما هذا الهراء الذي تكتبه”.
حرص بعدها على المرور والاستمرارية في الكتابة، لم ينظر وراءه، ركز على النقد الحقيقي الذي يحلل عمله بشكل محايد، قال “بعض النقاد يعطون تقييمات سلبية قاسية، والبعض الآخر يقد ينظر إليك على أنك موهبة صاعدة، يدفعك لتحسينها، وبعض القراء قد يراك باولو كويلو عصرك، والبعض الأخر قد يراك كمؤد متكرر يقوم بنسخ أفكار الآخرين، مجرد روائي أو سيناريست فاشل لم يتحقق”.