حكت “شاهيناز” شقيقة الضحية بسنت خالد في مداخلة هاتفية لأحد البرامج التلفزيونية في مصر، عن كواليس جديدة في قضية شقيقتها الصغيرة والصور المفبركة.
تروي “شاهيناز” أنهم لم يعلموا بأمر الصور المفبركة إلا يوم الجمعة، إثر مواجهة تمت بين والدها وبين “بسنت” التي أكدت له أن هذه الصور مفبركة ولا تمت لها بصلة.
وأكدت أن شابين قاما بتزييف الصور وتركيبها على جسد شقيقتها بنية ابتزازها وإجبارها على الدخول في علاقة غرامية، ونتيجة رفضها قاما بنشر الصور في القرية، وهو ما أدخل “بسنت” في نوبة نفسية عنيفة دفعتها لاتخاذ قرارها بالانتحار.
بسنت خالد ليست الضحية الأولى
لفتت شاهيناز خالد في مداخلتها الهاتفية إلى أن الشابين اللذين تم ضبطهما من قبل وزارة الداخلية، اعتادا مثل هذه الأمور، ولم تكن “بسنت” ضحيتهم الأولى، بل حاولا ابتزاز فتيات أخريات في قرية كفر يعقوب بمركز كفر الزيات.
طالبت والدة “بسنت” باسترداد حقها، خاصة وأنها على قناعة تامة بأن الصور مفبركة، ولا تمت بصلة ابنتها، حتى أنها عندما علمت بأمر الصور احتضنتها قائلة “مصدقاكي وعارفه إنها مش بتاعتك، من غير ما تدافعي عن نفسك”.

جناة قضية بسنت خالد والصور المفبركة
كتبت بسنت خالد رسالتها الأخيرة، قبل أن تبتلع حبة الغلة لتنهي حياتها ” “ماما يا ريت تصدقيني، أنا مش البنت دي ودي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة مستهتلش إللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد.. أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية”.
حاولت “شاهيناز” ووالدها في إنقاذ “بسنت”، قالت “كانت تشعر بصداع شديد، وقيء، وتفوح من فمها رائحة حبة الغلة، أصيبت أمي بفزع، وصرخت: ليه يابنتي تعملي كده؟”.
توجها لمستشفى جامعة طنطا رفقة والدهم، وبعد دخولها العناية المركزة بساعة ونصف غادرت الحياة.
واعترفت خالة “بسنت” أنها كانت على علم بشرائها لحبوب “الغلة” التي ابتلعتها لتتخلص من حياتها.
كما صرّح عم “بسنت” سليمان شلبي، أن أحد المعلمين في “كفر يعقوب” سخر منها أمام زملائها قائلا “إنت بقيتي تريند أكتر من شيماء” ولفت إلى أنه عاملًا أساسيًا في سوء الحالة النفسية لها.

بسنت خالد
هوية الجناة في قضية بسنت خالد
بعدما هربا الشابين المتورطين في تزيف الصور لـ “بسنت” نجحت قوات الأمن في القبض عليهم، وانتشرت صورهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما كشف عن هويتهما بأسماء مستعارة “أ.س” و “ع.ش”.
واتضح أن أحدهما طالب جامعي بجامعة الأزهر، والثاني يدرس في الصف الثالث الثانوي الأزهري، ولديهما مهارة في الصور المفبركة لابتزار الفتيات.
ووصلا المتهمين تحت حراسة مشددة من قوات شرطة مركز كفر الزيات، لإجراء التحقيقات معهم في سرايا النيابة.
وشيع أهالي قرية كفر يعقوب جنازة جد “بسنت” سليمان شلبي، الذي توفى حزنا عليها، ودُفن جوار جثمانها.