“لقد تزوجت مرتين، وفشلت مرتين، وربما هما معذورتان، لأن لدي مشكلتين وليست مشكلة واحدة” شرح الدكتور مصطفى محمود أسباب فشله في الزواج أكثر من مرة رغم أنه كان مسئولًا عن باب ثابت في مجلة “صباح الخير” بعنوان “اعترفوا لي”، تخصص في حل مشكلات الحب.
قال “محمود” أن المشكلة الأولى هي تخص الكاتب والمؤلف، والثانية أنه صاحب رسالة، ويستغرق نفسه في ساعات العمل الطويلة “كيف تتحمل زوجة أن تعيش مع إنسان كل وقته وكيانه في العمل؟، وحقيقة لا أستطيع أن أظلم أيا منهما، فماذا يبقى مني لهما؟ والمرأة إذا تحملت بعض الوقت فلن تستطيع أن تتحمل كل الوقت، وسوف يأتي عليها وقت تكفر فيه”.
هل قتل مصطفى محمود الحب؟
اعترف مصطفى محمود في حواره لمجلة “آخر ساعة” 1995، أنه لم يقتل الحب، لم يسعى لذلك أبدا، قال “الحب الوحيد الباقي الطويل العمر الذي يدوم هو علاقتك بالله سبحانه وتعالى، خاصة إذا ما ترجمت هذه العلاقة وهذا الحب إلى أفعال تحُس، ولذلك فإن حسبك للناس يمكن أن يكون في الله أيضا”.
ووضح أن الزوجة أن أرادت الحفاظ على زوجها، لا توجد إلا وسيلة واحدة، وهي أن تتغير تتحول إلى امرأة جديدة، ولا تعطي نفسها لزوجها للنهاية، بل تراوغه في الوقت الذي يريد أن يستحوذ عليها فيه، بالإضافة إلى انها لابد ان تحيط نفسها بجو متغير وتبدل ديكورات البيت وتفاصيله، بجانب ألوان الطعام، كل هذا لتجعل قلب زوجها مشتعلا بالحب والحنان.
أما الزوج، كي يحافظ على زوجته، لابد أن يتغير في ملابسه ومظهره، حتى في النكتة التي يقولها، قال “ويغير الطريقة التي يقضي بها أجازة الأسبوع، ويحتفظ بمفاجأة غير متوقعة ليفاجئ بها زوجته كل لحظة”.
حب زمان نج بالإرادة الإلهية
كان قناعة الدكتور مصطفى محمود أن الزواج في الماضي، كان نجاحه إلهيًا، أي أنه مدعم بإرادة إلهية أقوى من الحب والسعادة، الزوجة تحب زوجها مهما كانت صفاته، طيب ومحترم أو مجرمًا “تحبه مريضا وصحيحا، أي أن الحب كان تدينا وعقيدة أكثر منه حبا”.
مع مرور السنوات، أصبحت الزوجة منهمكة في متابعة التلفزيون والصحف وتدخل السينما وتطلب من زوجها غراميات متواصلة، لذا تطلب أن يكون الزوج بهلوانا والزوجة بهلوانة، قال “كل منهما يجيد فن الشقلبة”.
لكن رغم آراء الدكتور الراحل في الزواج، وصعوبته مع تطور الزمن، إلا أنه قال “الزواج الآن ألذ من زمان، رغم متاعبه ومشاكله، وأنا أفضل زواجا أستريح فيه على زواج اتشقلب فيه كل يوم لأحرك أعصاب زوجتي وأحافظ على حبها وأجدد شهيتها نجوي، أفضل أن تحبني زوجتي في تدين فأكون ربها ورجلها وبيتها وحياتها، ويدوم حبنا”.