ظهر مع المخرج الراحل يوسف شاهين 3 مطربات على شاشة السينما كممثلين للمرة الأولى، ولم تفكر أي منهم في أن تعيد التجربة مرة أخري.
الفتاة التي رفضت الطريق
أقنع يوسف شاهين المطربة اللبنانية ماجدة الرومي بالمشاركة معه في بداية مشوارها الفني من خلال فيلم “عودة الابن الضال” إنتاج عام 19761. بعد أن استمع “جو”، لصوتها قرر أن تُكتب أغنية “مفترق الطرق” وتلحن خصيصًا لها، وكتب على تتر بداية الفيلم “صوت القرن العشرين”.
وشارك في كتابة الفيلم مع “شاهين” الشاعر صلاح جاهين والمخرج الجزائري فاروق بلوفة. وصمم الرقصات الاستعراضية الفنانين، محمود رضا ومحمد خليل. ولحّن الأغاني، كمال الطويل وبليغ حمدي وأمين الموجي وسيد مكاوي وأبوزيد حسن “موسيقى تصويرية”.
بالرغم من مشاركة ماجدة الرومي هذا العمل مع العديد من نجوم السينما المصرية ومنهم شكري سرحان و هدى سلطان ومحمود المليجي و سهير المرشدي، إلا أنها لا يمكنها حتى يومنا هذا مشاهدة فيلمها الأوحد على الشاشة.
قالت “الرومي”، في حديث سابق لها مع الإعلامية لميس الحديدي، أنها عندما تشاهد “عودة الابن الضال”، ترى ما كان يراه الراحل يوسف شاهين من تنبؤ للواقع، حيث أن كل ما دار بالعمل من مشاهد حدث حرفيًا في حرب لبنان، وشاهدته هي رأي العين.
وفي حوارها لجريدة “العربي” 1999، قالت الفنانة اللبنانية، أنها رفضت الاشتراك في فيلم “المصير” رغم تقديرها واعتزالها لـ “شاهين” لأن الدور لم يكن ملائمًا لها، إذا كان يتطلب منها الرقص، وجسدت الفنانة ليلى علوي الدور، ووعدها المخرج الراحل بأن تشارك معه في فيلمه القادم، وتحقق ذلك في فيلم “الآخر” وشاركت فيه بأغنية “إنسان” من كلمات الشاعر جمال بخيت وألحان فاروق الشرنوبي.
اليوم السادس والأخير
كان فيلم “اليوم السادس”، الذي قامت بطولته المطربة الفرنسية المصرية داليدا، إخراج يوسف شاهين عام 1986، اعتبره الكثيرين بالرغم من أنه العمل الأول سينمائيًا لداليدا، إلا أنه بداية نهايتها.
وهذا ما قالته الراحلة سناء جميل صراحة، حين قامت الإعلامية صفاء أبو السعود عن رأيها فيما قيل عن أنه نهايتها، لأن داليدا كانت تطمح إلى أن يحقق هذا العمل نجاح كبير، وأن تصبح من خلاله ممثله في فرنسا ولكن ما حدث عكس ذلك تمامًا وحدث سقوط مدوي للفيلم.
وعاب الكثير على يوسف شاهين في اختيار داليدا لهذا العمل، لأنها لا تجيد العربية ولكنتها الأجنبية كانت ظاهرة، وبالتالي ظهر الفيلم غير مفهوم للجمهور بالرغم من أهمية الحكاية التي كان يدور حولها من تفشي داء الكوليرا في البلاد.
سكوت هنصور.. لماذا لم تكن أنغام البطلة
“قالولي ليه مجبتش واحدة مصرية تبقى هي البطلة بدل لطيفه، وكانوا عايزني أجيب أنغام، إزاي أجيب عيله عندها 23 سنه، تعمل دور أم عندها 40 سنه، وعندها بنت 17 سنه، وصوتها حلو وحاسة إنها نجمه، أن عملت كل حاجة مضبوطة في الفيلم ده بس منجحش”، هكذا علّق الراحل يوسف شاهين عن إسناده دور البطولة للمطربة المغربية لطيفة في فيلم “سكوت هنصور”.
يعد الفيلم، العمل السينمائي الوحيد لها خلال مشوارها الفني، وشاركها في بطولته، روبي ومصطفى شعبان وأحمد وفيق وأحمد بدير، ولكنه لم يلق إقبال جماهيري، وظن النقاد حينها أن السبب هو لطيفة لأن الجمهور لا يريد أن يراها كممثلة.