مرتضى منصور .. طرح الكاتب بلال فضل في فيلم “سيد العاطفي” عام 2005 قصة حياة كبير المشجعين لأحد الأندية ووالدته التي تكد لتربيه، بجانب تشجعيها للنادي الأهلي هوايتها وبهجتها الوحيدة، وهو ما كان سببًا في احتجاجات من قبل جمهور نادي الزمالك.
قبل أن يُعرض الفيلم في السينمات للجمهور، بدأ موجة معارضة قصة الفيلم، ليخرج كاتب الفيلم بلال فضل في تصريحات لمجلة “المصور” 2005، ويؤكد أنه لم يكن أول من يطرح فكرة الصراع بين جمهور الناديين الأهلي والزمالك، فسبق وأن قدمت في مسلسل “فيه حاجه غلط” 1982، وجسد الفنان محمود المليجي شخصية “الجزار” الأهلاوي المتعصب، وقُدمت في الفيلم التلفزيوني “فوزية البورجوازية” 1985.
لم يكن الاتهام الوحيد لـ”فضل” أنه قدم صورة للتعصب في “سيد العاطفي”، أضيف إليه أنه استغل أهلاويته في السينما ليظهر تعصبه ضد نادي الزمالك، لكنه قال “أنا أهلاوي لكن مش متعصب، وطول عمري من وقت الجامعة وعملي كصحفي كنت مشجع درجة ثالثة، وحاولت في الفيلم ابتكار شعارات مدرجات الدرجة الثالثة”، ولم يرى عيبًا في أنه يغازل جماهير الأهلي ليجذب جماهيرية أكبر لشباك التذاكر.
منتج فيلم سيد العاطفي ورئيس نادي الزمالك وجها لوجه
نفى منتج الفيلم محمد السبكي وجود أي نية للإساءة لجمهور الزمالك، واستشهد بفيلم “غريب في بيتي” بطولة الفنان نور الشريف الذي جسد شخصية لاعب في نادي الزمالك، ولم يعترض أحد من جمهور الأهلي.
لعب شقيق “السبكي” سيد في النادي الأهلي في جيل صفوت عبد الحليم وصلاح حسني ومصطفى عبده، لكنه قال “أنا يهمني كل الناس جمهوري الأهلي وجمهور الزمالك”.
وعن اعتراض الجمهور على شعار “خدوا ستة رايح، خدوا أربعة جاي” التي وردت في أحد مشاهد الفيلم قال “السبكي” للـ “الأحرار” : “هي مش حقيقة، الزمالك تهزم ستة واحد من الأهلي، و4 اتنين، حد يقدر يختلف، وبعدين مرتضى منصور صديقي وهو عارف إن ده فيلم سينمائي”.
فيلم سيد العاطفي
سيد العاطفي
عبر رئيس نادي الزمالك وقتها مرتضى منصور عن احترامه للفن ورسالته، خاصة الأعمال الفنية التي ترتقي بالذوق العام، وتحارب التعصب والكراهية والحقد، لكنه في نفس الوقت علّق على الفيلم قائلًا “لن أرفع أي دعوى قضائية عليه، خاصة وأنه عمل هابط لا يستحق الاهتمام”.
ووجه “منصور” تساؤلًا للفنانة عبلة كامل التي جسدت شخصية مشجعة النادي الأهلي “المفروض إنها بتقدم كل ما هو جيد وتنبذ كل ما هو قبيح، هل ما قدمتيه أمام الكاميرا فن سامي وراقي، أم أنك قدمتي الفن الهابط الذي يحيط بالفن من كل مكان؟”.
