نقل الفنان عبد الرحمن أبو زهرة إلى مستشفى الجلاء العسكري لإجراء جراحة في مفصل الحوض اليمين.

وكشف ابنه المستشار الفني لمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدراية الجديدة، أن والده الفنان القدير يخضع حاليًا للعلاج في المنزل، ومن المفترض أن يخضع للجلسات للعلاج الطبيعي خلال الفترات القادمة.

الحالة الصحية للفنان عبد الرحمن أبو زهرة

عاد الفنان إلى منزله، الجمعة الماضية، بعد فترة العلاج التي قضاها لمدة قاربت لشهر كامل، اضطر في النهاية إلى أن ينقل من إحدى المستشفيات إلى مستشفى الجلاء العسكري.

وأصيب بفيروس في المعدة، وارتفعت درجة الحرارة، والجفاف.

وكشف أحمد أبو زهرة، أن والده الفنان القدير قضى فترة علاج دخل على إثرها للعناية المركزة.

تطورات الحالة الصحية للفنان عبد الرحمن أبو زهرة

وكشف الفنان أحمد أبو زهرة في مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” على شاشة “إم بي سي مصر”، أن والده شعر بضيق التنفس وقت الفطار، فاستنجد بالإسعاف حُجز في المسشتفى مرة أخرى.

ووصلت درجة حراته إلى ثمانية وثلاثين درجة مئوية.

وطلب أحمد أبو زهرة من جميع الصحفيين والإعلاميين، في بيان نشره عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تفهم الموقف وقال: “كل ما نهتم به خلال هذه الفترة ويشغل بالنا العناية بصحة والدنا ورعايته ليعود إلى حالته الطبيعية”.

ولفت في بيانه، إلى أن والده، نقل إلى العناية المركزة مرة أخرى.

وكان أخر الأعمال التي شارك فيها الفنان القدير في فيلم “أهل الكهف” إخراج عمرو عرفة، بطولة الفنانين، خالد النبوي، محمود حميدة، محمد ممدوح، محمد فراج وغيرهم.

استعار الفنان محمود حميدة في حديثه عن فيلم جنة الشياطين تعبير السيناريست مصطفى زكري، وقال، أن شخصية “طبل” التي جسدها هي أقصى حالات الوجود الإنساني، جثة هامدة عندما تُرى على الشاشة وتتضافر مع المجموعة وتتفاعل معها، إذ يسحبوها ويحملوها طيلة الوقت، وترتسم عليها التعبيرات كرد فعل عما يدور حولها من أفعال، أي أن أقصى حالات الوجود الإنساني هي أن يظل الإنسان حاضرًا حتى بعد موته.

تدور قصة الفيلم التي كتبها جورج أمادو، حول “طبل” الذي يموت بعدما ترك عائلته الثرية وحياته المرفهة، ليقضي حياته بين المهمشين إلى أن يموت، وتحاول ابنته في وداعه بجنازة لائقة، لكن أصدقاؤه يسرقون جثته ليودعوه بطريقتهم الخاصة.

انجذب محمود حميدة لتجسيد “طبل” إلى الدرجة التي دفعته إلى ان يخلع أسنانه أثناء التصوير، قال في حواره لجريدة “الأحرار” 1999، أنه الشخصية تطلبت ذلك، فقدم لها ما تريد كي تعطيه ما يريد “أنت ترسم شخصية وتطلب المدد من الخالق، وهذا الإبداع هو نوع من الخلق الصغير بما لا يقاس مع خلق الخالق، حاولت أن أخلق شخصية لأعطيها أمرًا أن تسير وتتكلم وتتفاعل مع الآخرين، فالذي تتطلبه الشخصية أفعله على الفور”.

كواليس تصوير فيلم جنة الشياطين

كواليس فيلم جنة الشياطين

تخلى صناع الفيلم عن اللجوء لاستخدام أدوات المكياج، الذي يرفع ميزانية الفيلم، أو يقلص نصفها، خاصة وأن الميزانية لم تتخطى الـ3 مليون جنيه، ولم يتسنى لهم أيضًا الاستعانة بماكيير مصري، لأنه قد يعطلهم لفترات زمنية طويلة لعمل التطويرات اللازمة.

“كنت حالف تحت عين الله إني آخد حقي من موتي” هذا البيت من قصيدة للشاعر الراحل فؤاد حداد كان حاسمًا في أن يقرر “حميدة” تجسيد شخصية “طبل”.

ولفت إلى أنه كان سعيدًا للغاية في مشاركته بالفيلم، كإنسان أولًا قبل أن يكون ممثلًا، خاصة وأنه سيرى شخصًا في أقصى حالات الوجود قد يتعلم منه شيئًا.

أنفق محمود حميدة على الزجاج 30 ألف دولار لتصوير مشهد يُكسر فيه على رأسه، صُنع خصيصًا في أمريكا، بطريقة معينة، مما زاد من تكاليفه.

واعترف في حواره للـ “الأحرار” أن التجهيز للسيناريو كان أصعب من التصوير والتنفيذ، إذ بدأ قبل هذه المراحل بثمانية شهور، بعمل يومي دائم، وأداء البروفات الخاصة به، وبالفنانة لبلبة وبقية المشاركين بالفيلم، هذا بالإضافة إلى صناعة سيارة خصيصًا للفيلم، لكي تحل محل الإمكانيات التي تساعد الكاميرا، ولم تكن متوفرة، بجانب صناعة الزجاج وأشياء أخرى.

نضج لبلبة

شاركت الفنانة لبلبة في جنة الشياطين، وجسدت شخصية “حبة”، بعد أن قرأت السيناريو نال إعجابها، بالإضافة لتقديرها لأعمال المخرج السينمائي أسامة فوزي.

اعترفت في حوارها لجريدة “الأسبوع” 1999، أنها رفضت عدة سيناريوهات لركاكة الحبكة السينمائية، وفي الوقت الذي كانت قد اتخذت قرارها بالحرص والتدقيق في المشاركة في الأعمال الفنية، قرأت سيناريو الفيلم لمصطفى ذكري، قالت “أعجبت به جدًا، كان جديد وغريب وجميل، ودوري كان رائعًا رغم صغر مساحته، لكنه مؤثر، حُبة التي جسدتها كانت تحب البطل طبل الذي يموت وتتحدث معه طوال الفيلم رغم أنه جثة”.

لم تخش لبلبة من المغامرة، إذ كان أسامة فوزي مخرجًا شابًا، وقصة الفيلم في حد ذاتها مغامرة، قد يتردد أي فنان في المشاركة فيه، ويتخوف المنتجون منه “لا أعتقد أن كاتب سيناريو مصري أو عربي فكر في هذه الفكرة من قبل، لكننا غامرنا ونفذناها”.

أزمات الفيلم

نشب خلاف بين الفنان محمود حميدة ومدير الإنتاج شريف شعبان حول التكاليف التي أنفقت على فيلم جنة الشياطين، إذ طلب الأول من الثاني تسوية مبلغ 243 ألف جنيه كان قد حصل عليها تحت حساب المصروفات الإنتاجية ولم يقدم الفواتير الرسمية المتعلقة بها.

ونشرت جريدة “أخبار اليوم” 2000، أن نقابة السينمائيين حققت في الأزمة، بعد أن تقدم “شعبان” بالمستندات المطلوبة لمجلس النقابة، إلا أن محاسب “حميدة” شكك فيها، وتضامن معه مخرج الفيلم أسامة فوزي ومدير التصوير طارق التلمساني وأدلوا بشهادتهما وأكدوا على غياب “شعبان” أكثر من مرة عن موقع تصوير الفيلم.

“نقاد؟ نقاد؟ يقولون كما يحلو لهم، هذه وجهات نظر لا تعبر عن الحقيقة، فأنا لم أفشل في فيلم واحد طول السنوات الماضية منذ أول بطولة مطلقة لي من قبل 25 سنة، حصلت على النجاح الجماهيري دومًا، وفيلمي الأخير حقق 2ونصف مليون جنيه في 10 أيام فقط، أما الناحية الفنية فهي متروكة للسادة النقاد، يقولون كما يريدون”. لا تخلو سيرة الفنان عادل إمام من خلاف مع النقاد السينمائيين.

يرفض الزعيم الآراء التي تردد بخصوص تقديمه لشخصية الفتى الشجيع السوبر الذي يبدو أصغر منه سنًا، ويعتبر المسألة بعيدة تمامًا عن هذه الآراء، قال في حواره لجريدة “الأحرار” 1998: “الفن والتشخيص لا يعترفان بالسن والدليل أن عددا كبيرا من النجوم العالميين يقدون نفس أدواري وقد تخطوا الأربعين والخمسين والستين أيضا، وفي مصر فنانون كثيرون قدموا هذه الأدوار وهم أكبر مني بكثير”.

أشيع أن “إمام” اعتمد على مستشارين يقدمون له النصح في تقديم أعماله وفي حياته الخاصة، لكنه نفى هذه الشائعة، وأكد أن منهجه الدائم هو اعتماده على إحساسه وذاته، قال: “أنا الذي يمثل وليس أحدا آخر، وأنا الذي صنعت عادل إمام لماذا أفقده؟ ولا استشيره واعتمد على مجموعة من المستشارين في كل شيء في حياتي الفنية والشخصية”.

المشاهد الساخنة في الأفلام

نفى الزعيم حرصه الدائم على تقديم مشاهد ساخنة في أفلامه السينمائية بشكل دائم “هذا غير صحيح بالمرة، اتحدى أحد يأتي بمشهد واحد مقحم في أي عمل دون أي يكون له ضرورة درامية، بالإضافة إلى أنني في النهاية ممثل أنفذ ما كتبه المؤلف وما يقوله المخرج”.

عادل أمام ويسرا على أفيش فيلم بوبوس

أما بخصوص تدخله في جميع تفاصيل الأعمال الفنية، يرى، أنه يقدم عمل جماعي وليس فردي “ليس بدلة أفصلها على مقاسي”، وهو ما يحتم تضافر كل جهود الفنانين المشاركين في العمل الفني، وأكد على أنه قدم عدد من الوجوه الجديدة في عدد كبير من الأفلام، قال “قدمت سوسن بدر وعبد الله في شمس الزناتي وسلام يا صاحبي محمود حميدة ونهى العمروسي، وعلاء ولي الدين وأحمد آدم ومحمد هنيدي وعلاء مرسي وغيرهم”.

و استشهد بوجود الفنانة يسرا بجواره دوما كبطلة في 13 فيلم.

خليفة الزعيم

نجاح الفنان محمد هنيدي، اعتبره البعض تهديد وجود للفنان عادل إمام، وسيسحب البساط الجماهيري منه، لكن الزعيم، لا يعترف بهذه الاعتبارات، بل اختلف مع فكرة أن يسحب فنان البساط من فنان آخر “ولا يوجد خليفة لي، ولم يكن هناك خليفة لأحد، ولم اكن خليفة لأحد، ومن يقول ذلك مهرج يعمم المسائل، ولو حاول هنيدي أن يصبح خليفتي لن يكون هناك هنيدي ولا أي شيء يذكر”.

محمد هنيدي رفقة الفنان عادل إمام

وأشاد الزعيم بموهبة الفنان محمد هنيدي وامكانياته الفنية، ونفي أن يكون هناك أي منافسة بينهما، فلا توج إلا داخل أذهان من يهتمون بترديدها.