كتب: رمضان جمال
تعقدت الأمور بين “وحيد”، وابنة بلدته “أم محمد”، بعدما نهبت منه مبالغ طائلة بحجة الطلاق من شريك عمرها، والزواج منه بعد قضاء ليالي العدة؛ خطة محكمة رسمتها الاربعينية للتخلص من حبيبها لكثرة مطالبة بأمواله وعدم فضح أمرها بين أهل البلدة الريفية بعد ثلاثة سنوات خداع.
حكاية أبو محمد وأم العيال
أنهي “وحيد”، عمله داخل محل مواد البناء الثلاثاء الماضي مبكراً، هاتفته محبوبته لإعطائه المبالغ المالية المدانة بها وإنهاء كل ما بينهما ظل غياب زوجها وابنها عن المنزل:” كانت موعداه انها تديه فلوسه علشان معرفتش تتطلق من زوجها .. هو راح يجيب الفلوس ومرجعش تاني”.
التاسعة ونصف من ذات الليلة خرج التاجر من محله واصطحب مركبة نارية “توك توك”، وذهب لمنزل عشيقته دون أحد يعلم عنه شيء:” كنا قاعدين أنا وهو في المحل وقلي خلى بالك من المحل رايح مشوار وراجع تاني”.. على حسب قول سيد شقيق المجني عليه.
أواخر العام قبل الماضي وقع الاربعيني في غرام “أم محمد” بعدما تعرف عليها في القرية؛ علاقة عاطفية استمرت لثلاثة أعوام، رغم كل منهما لديه أولاد إلا أنهما اتفقا سويا أن يتزوجان في الخفاء ويعشا في منزل بعيدا عن أهل القرية بعد طلاقها من زوجها الأول: “كانت معشماه بالزواج بس غدرت بيه هي و ابنها”.. على حسب قول شقيق المجني عليه.
الثانية بعد منتصف الليل، هاتف مروان عمه “سيد”، يخبره أنه والده لم يعد من العمل إلى المنزل بعد، اضرب العم جوال شقيقه ولكن دون اي جدوي “قعدنا ندور علية في القرية لحد الصبح وهو مش باين له أثر”.. يكمل شقيق سيد حديثه.
رحلة البحث عن التاجر لم تتوقف حتي الثانية بعد الظهر من صبحية اليوم التالي اخبرهم أحد سائقي التكاتك أنه أوصل “وحيد”، لمنزل متطرف بذات القرية؛ هام الأخ مسرعاً لمكان المشار اليه وسال أحد الجيران أفاد أنه أثناء إقامة عرس في الشارع سمعوا أصوات مشاجرة في أحدى المنزل :”واحدة ست خرجت قالتلهم دى خناقة إخوات وهنفضها مع بعضنا”.
لم يمر سوي بضعه دقائق وانقلب الشارع رأسا على عقب، بعدما علت سرينة الإسعاف داخله، كاشفة عن جريمة حدثت داخل المنزل الذي:” جوزها هو اللي بلغ الشرطة وابنها هو اللي قتل”.. على حد قول شقيق المجني عليه.
ثلاثة ليالي ظل جثمان “وحيد”، داخل ثلاجة الموتى بين بمشرحتى مستشفى أوسيم و زينهم ودفن بمقابر العائلة عصر الجمعة بعدما انهت النيابة تصريح الدفن وتوقيع كشف الطبي الشرعي عليه.
بلاغا ورد لرئيس مباحث قسم شرطة أوسيم بالجيزة، يفيد بقيام شاب بقتل رجل حال تواجده مع والدته في منزلهم بدائرة القسم.
فرقة أمنية من وحدة مباحث المركز، انتقلت إلى مسرح الجريمة، وبالفحص تبين العثور على جثة غارقة في دمائها، لتاجر مواد بناء يدعي” وحيد”، 42 عامًا، تم نقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
اقتادت قوات الأمن الشاب المتهم ويدعي” محمد” عشريني العمر، وبسؤاله اعترف بارتكاب الجريمة بقصد الشرف.
وجدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة حبس الشاب لحين انتهاء النيابة من التحقيقات.
وجاري إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
اقرأ أيضاً
بنود قانون الطلاق الجديد 2022.. الزوجة تحصل على نصف ثروة الزوج ومن حقها الطلاق إذا تزوج من أخرى