لا تزال نسب العنف ضد المرأة في ازدياد، رغم ارتفاع وتيرة الأصوات النسائية التي تطالب بحقوق النساء والتمسك بكل حقوقها، كونها نصف المجتمع.
العنف ضد المرأة.. رضوى تواجه زوجها وأسرته
“تروي “رضوى”: “سكنت بعمارة يسكن بها والدي زوجي، أنجبت طفلي الأول و تكررت المشاكل المفتعلة و في كل مرة كان الضرب هو لغة التفاهم حتى وصلت للطلاق”.
حصلت على أحكام بكل حقوقها و تراجعت في اللحظات الأخيرة عن الطلاق بقرار منفرد رغبة في تأمين حياة أسرية هادئة لطفلها بعد وعود كثيرة بالتغيير من قبل الزوج.
العنف ضد المرأة
اضطرت للتنازل عن حقوقها في المسكن الذي تلاعب بملكيته الأب و الجد معا، حيث أصبحت الشقة ملك لوالد الزوج و مؤجرة بعقد صوري للزوج.
واجهت العديد من طرق التحايل على القانون بتوجيه إنذار بالطرد و تم الحكم فيه ضد الزوج و توجيه إنذار بالطاعة للزوجة على مسكن غير حقيقي بمكان نائي لا يقارن بمسكنها مطلقا من حيث المنطقة أو المساحة.
رضوى والعنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة “رضوى” عانت من الضرب والحبس
و بعد ضمان الأمور المادية من قبل الزوج و التنازل عن الأحكام الصادرة ضده، لحق الزوجة و بعد انجاب طفلة أخرى عادت المشاكل أضعاف سابقتها و وصلت للحبس و التهديد بالقتل و الترويع و رفع سكين لمحاولة فعلية للقتل و ضرب مبرح لها و لابنه و ابنته الرضيعة!!
استغاثت “رضوى” برئيس مبادرة “صحيح الرسالة لتأهيل الأسرة و الطفل“، سارة هاشم عن طريق رسائل نصية بعد ما تمكنت من الاختباء بأحد غرف الشقة و اغلقتها عليها هي و أطفالها.
و على الفور قامت الأخيرة من جانبها بتبليغ الأهل و التواصل مع محامين و أعضاء بمجلس الشورى قاموا بمساعدة والد الزوجة في تحرير محضر شرطة و التوجه مباشرة لمحل السكن المحتجزة فيه.
أزمة رضوى.. محضر لإثبات الضرر الواقع عليها
انتهى الموقف حيث تمكن ضابط المباحث من اقناع الزوج بفتح الباب من الداخل على وعد بتسوية الأمر بالتصالح و عدم التعرض.
خرجت الزوجة بعد ٤ ساعات احتجاز و ترويع و تهديد و ضرب بملابس البيت هي و أطفالها و توجهت لقسم الشرطة الذي حرر محضر عدم تعرض و رفض الأب تحرير محضر صلح.
انتهى الأمر برفض تام لتسليمها حتى ملابسها من أم الزوج و سب علني من قبلها و ابنها للزوجة و اجتاحت شقتها دون وجه حق و كان الرد حين طالبت بملابس الأطفال بسبب قسوة البرد (ملكيش عندنا حاجة و اللي عندك اعمليه!!)
والد الزوجة في العناية المركزة من صدمة ما تمر به ابنته و احفاده و الوضع مزري للغاية نفسيا و معنويا و ماديا للجميع و خاصة الأطفال الذين لم يغيب عن ذاكرتهم كل تفاصيل الشجار و الضرب و الخوف و تعرضوا لأثار نفسية و اضطرابات في السلوك و النطق.
