أثارت تصريحات الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى بخصوص معجزة الإسراء والمعراج جدلًا واسعًا، إذ تضامن معه بعض الكتاب والمفكرين المنتمين لتيار العلمانية والتنوير، وعارضه مشايخ وعلماء مؤسسة الأزهر الشريف الرسمية، وبعض المشايخ خارجها.
ووصف الكاتب خالد منتصر، ما ورد من هجوم على إبراهيم عيسى بأنه يشبه الفترة التي اغتيل فيها الكاتب فرج فودة.
وأصدر مركز الازهر العالمي للإفتاء، يؤكد على أن الإسراء والمعراج، معجزة نبوية، لا تقبل النقد أو التشكيك، لأنها ثابتة بنص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة، وإجماع العلماء.
وطالبوا بعدم الخوض في المسائل الفقهية إلا من جانب المتخصصين فيها.
خالد منتصر يتضامن مع الكاتب إبراهيم عيسى
يرى الكاتب خالد منتصر، أننا نعيش في فترة زمنية تشبه الأجواء التي تسببت في اغتيال الكاتب فرج فودة.
ولفت إلى أنه لا يزال يتذكر البيانات التي خرج من مشايخ الأزهر الشريف التي تسببت في التمهيد لاغتيال “فوده” أثناء خروجه من مكتبه.
ويؤكد على أن البيانات والفتاوي التي صدرت وقتها، منحت الفتوى الشرعية للسماك الذي اغتال “فودة” دون أن يقرأ له حرفا واحدًا.
وأكد على أن حكم الردة هو بمثابة تحريض على القتل من كل ما تسول له نفسه أن يرتكب جريمة قتل تجاه كل من يحاول التفكير أو السؤال في الأمور الدينية.
نحن نعيش نفس أجواء ماقبل اغتيال فرج فوده !! مازلت أتذكر بيانات شيوخ الأزهر التي كفرت فوده ومهدت لقتله ومنحت المبرر الشرعي للسماك الذي لم يقرأ له حرفاً ليغتاله أمام مكتبه بالرشاش !!حكم الرده هو تحريض لأي عابر سبيل بأن يقتل شخصاً كل جريمته أنه فكر وآمن بفضيلة وفريضة السؤال . pic.twitter.com/Ux5My83gWD
— Khaled Montaser (@khaledmontaser) February 19, 2022
خالد منتصر يواجه فتاوى المشايخ
وردًا على ما ورد من مواجهات لتصريحات الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى بشأن واقعة الإسراء والمعراج، قال للدكتور عطية مبروك، وقال، أن الجريمة هي جريمة إعمال العقل، وصارت تهمة وخطيئة وزائدة دودية.
وبجانب مواجهة مبروك عطية لتصريحات “عيسى”، خرج الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ووصف منكري واقعة الإسراء والمعراج بالمرتدين.
وطالب “عطية” في تصريحاته، بوجوب محاسبة الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، لإنكاره معجزة الإسراء والمعراج.
ويرى “عطية” أن الأزمة تكمن في أن “عيسى” أعمل عقله في معجزة نبوية ثابتة.
ويرى، أن إعمال العقل يكون فقط، في اختراع الأدوية والآلات، لكن في عموم الدين لابد من الاحتكام لآية “وكان الله على كل شيء مقتدرا”.
وكانت النيابة العامة، قد أصدرت بيانا، أمس، تعلن فيه التحقيق في البلاغات المقدمة في الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، التي تتهمه بالطعن في صحيح الإسلام، وازدراء الدين الإسلامي.