رحل صباح اليوم الفنان والإعلامي القدير سمير صبري ،وذلك بعد صراع طويل مع المرض. في التقرير التالي نرصد تفاصيل ابرز ما قدمه الإعلامي سمير صبري عبر مسيرته الإعلامية واهم وابرز تلك الحوارات التي قدمها واشار إليها عبر كتابه حلم العمر كله.
الفنان سمير صبري
استعرض الإعلامي سمير صبري عبر مذكراته والتي جاءت تحت عنوان “حلم العمر كله” والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية مشاهد قصيرة في حياته ، منذ أن تعلم في مدرسة كلية فيكتوريا بالإسكندرية وهي نفس الكلية التي تعلم فيها الملك حسين ملك الأردن الراحل والنجوم عمر الشريف وأحمد رمزي ويوسف شاهين.
يستعرض الكتاب حكايات عن أشخاص قابلهم و تأثر بهم حتي اصبح بينه و بين كل واحد منهم حكايه اضافت له معلومه و خبره و ايضا ذكري منهم” السلطان قابوس، و الملكه فريدة ، ومصطفي أمين و علي أمين، و أنيس منصور ، و توفيق الحكيم، و البابا شنوده ،و الإذاعي أحمد سعيد، و أحمد زويل ،و فؤاد سراج الدين، والامام موسي الصدر و المبدعين ام كلثوم و عبد الوهاب و عبد الحليم و شاديه و فاتن حمامه وسعاد حسني و هند رستم و و ليلي مراد و تحيه كاريوكا و داليدا و شارل ازنافور وبليغ حمدي وغيرهم.
مع كل شخصيه فنية واعلامية وثقافية قابلها الراحل سمير صبري حكايه مثيرة تشير إلى ذكاء الإعلامي وفطنته واحترافه للإعلام لم ياتي من فراغ ، ومن اهم وابرز تلك الحكايات هي اجراءه لحوار مع توفيق الحكيم
يروي سمير صبري كيف دس الميكروفون تحت الترابيزة وأفهمه انه لا يسجل ، وذلك ان توفيق الحكيم كان يرفض كل عروض الدنيا ف عمل لقاء تلفزيوني.
يقول سمير صبري “في يوم كنا في احتفالية افتتاح مصنع الحديد والصلب وقابلته هناك، وطلبت من وزير الثقافة وقتها يوسف السباعي أن يساعدني في تسجيل الحوار وأن يحضره لي في الصالون بعد جولتهما في المصنع.
اقرأ أيضاً
وفاة الفنان سمير صبري.. كيف عاني من الأزمات في حياته؟
وتابع صبري “في تلك الأثناء ركبنا الميكروفونات في المنضدة أمام الكرسي المقرر جلوس توفيق الحكيم عليه، ولما جه أستاذ توفيق قالي مش هعمل الحوار ورفض، فأنا استفزيته وسألته ليه بيقولوا عليك بخيل؟، ومبتضايفش حد عندك لما يزورك في مكتبك؟، فقال لي وليه ما تقلش إني مش فاتح المكتب كافيتريا للناس، واستمرت الأسئلة وسألته أنت ليه عدو المرأة؟، قال لي بالعكس أنا بحب المرأة وأنا بقول كده لأن صوتي أجش وخشن ومش بيلفت انتباه الفتيات، فهما التفوا لي بتلك الطريقة، واستمرينا على ذلك المنوال.
واشار سمير صبري إلى أن توفيق الحكيم غضب وتوعدني بالضرب حال ان رأني، وذلك عبر مكالمة لوزير الثقافة يوسف السباعي، أذيعت الحلقة وأحدثت دويًا كبيرًا، حتى أن أنيس منصور أبلغني أن الحكيم سيضربني بعصاه الشهيرة إن رآني، وبعد مرور شهر تقريبًا قابلت الحكيم في باريس، فقلت له:” متزعلش مني ده كان حلم بالنسبة لي إنك تكون في برنامجي”، فقال لي الحكيم:”أنا مش زعلان وانت واد جن، بس عاوزك تعرف إن عدد المعجبين زاد وكل الستات قالولي كنت أحلى من سمير صبري.
بجانب هذا يروي قصة مقلب تعرض له عبد الحليم حافظ من صبي صغير اسمه “بيتر” كان يسكن معه في نفس العمارة.، لم يكن “بيتر” إلا سمير صبري الذي كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة لذلك شرب عبد الحليم المقلب، وفيما بعد طلب من عبد الحليم أن يأخذه معه إلى ستديو مصر حيث كان يصور فيلمه الشهير “حكاية حب”، وظهر سمير صبري مع الكومبارس يغني “بحلم بيك” إلى جوار الاذاعية آمال فهمي التي علمته أول درس كمذيع راديو.
اقرأ أيضاً
حكاية الفنان سمير صبري مع الفنان فريد شوقي والكابتن لطيف