بدأ ميمي درويش ممارسة كرة القدم في شوارع الإسماعيلية، يقف حارس مرمى لفريقه المكون من لاعبين استمرت مسيرتهم وتزاملوا معًا في نادي الإسماعيلي، شحتة وأميرو والعربي.
روى “درويش” قصته مع كرة القدم في حوار لجريدة “الأهرام” عام 1965، أنه قبل أن يتم 14 عامًا أي في عام 1956 اكتشفه مدرب الأشبال بنادي الإسماعيلي على محمد، وحوله من حارس مرمى إلى مدافع “باك”. وبدأ في دوري الدرجة الأولى المصري ابتداءً من عام 1958، في مركز قلب دفاع، لعب لمدة ثلاث سنوات في الدوري الدرجة الأولى ثم انتقل إلى الدوري الممتاز، يقول “اصبحنا فريق الدراويش القوي الذي يهزم الأهلي والزمالك وتعمل له الفرق ألف حساب”.
سُميت فرقة الإسماعيلي بالـ “الدراويش” لأن ثلاثة من الفريق كان ضمن اسمهم لقب “درويش”، ميمي وأميرو وشقيقه درويش الذي انتقلا بعدها لنادي “الطيران”.

ميمي درويش
خسارة نادي الإسماعيلي للألقاب
عام 1964 خسر النادي جميع الألقاب، الدوري المصري والكأس، وذلك لعدم توفر لاعبين، روى “ميمي” أن الفريق لم يكن به أكثر من 11 لاعبا، فإذا أصيب لاعب أساسي لا يجدوا من يحل محله “الموسم كان صعبا بالنسبة لنا لإصابة كل من العربي ورضا لمدة طويلة”.
اعترف ميمي درويش في حواره للـ”الأهرام” أن نادي الإسماعيلي ونادي الزمالك أقوى فريقين في الجمهورية العربية.
لاعب كرة القدم في مصر مظلوم
سادت قناعة المظلومية في مصر في فترة الستينات، إذ يُرى أن لاعب كرة القدم في مصر مظلومين، لفقدانهم مستقبلهم من أجل الكرة، وهي لا تدر عليهم أموالًا لإعالة أسرهم، المرتبات صغيرة وغير كافية، قال “ميمي”: “معظم إداري الأندية ممن لا يفهون في الكرة والذين يتحكمون في اللاعبين ويتعسفون في ذلك”.
كما كشف اللاعب الراحل، أن “المدافع” يتعرض للمظلومية أكثر من “المهاجم” إذ ينال الأخير شهرة واسعة واهتماما ومكافآت “التهليل كله للمهاجمين، فهم يثيرون الجمهور ويبهجونه بتسجيل الأهداف والألعاب الاستعراضية، أما المدافعون فرغم كفاءتهم واستماتتهم فليس لهم نفس النصيب من الإثارة والإبداع، ولذلك لا ترفع النوادي مكافآتهم، وأنا شخصيا سأطلب من النادي رفع مكافآتي من 15 جنيه شهريا إلى 25 جنيها”.
أُشيع أن “ميمي” يفكر في مغادرة النادي، لكنه نفى ذلك وقتها، لأنه يعلم أن النادي لم يعطيه الاستغناء، وصّرح أنه إذا حصل عليه سينتقل لنادي الأولمبي السكندري، أو الزمالك، ليضمن تأمين مستقبله.

ميمي درويش
الاعتزال
لم يغب نجم الإسماعيلي طوال تاريخه مع النادي عن أي مبارة، ولم يجلس احتياطيًا طوال 14 موسم دوري ونصف متتالي، إلى ان اعتزال في 27 يناير عام 1973، بعد مباراة ضد نادي الترسانة، فاز فيها “الدراويش” بنتيجة واحد صفر.
منعه عمل كضابط مصري من الاحتراف خارج مصر، قال أثناء ظهوره في برنامج “زمن الكرة الجميل” على شاشة قناة “دريم”: “كنت ظابط فمنعوني من السفر”.