“الكيف”، “العار”، “يا رب ولد”، يمكن أن تتعرف على هذه الأفلام سمعيًا، بفضل الموسيقى التصويرية، للموسيقار الراحل وعازف الأوكرديون الأشهر في فترة التسعينات حسن أبو السعود، الذي قدمه للجمهور المطرب الشعبي أحمد عدوية.
كان لـ “أبو السعود” بصمة مختلفة في تلحين الموسيقى التصويرية للأعمال الفنية أو للأغنيات، نتجية لتأثره بالموسيقى الغربية والإفريقية معًا، بالإضافة لتنوع ثقافته المتعددة، وتربيه على يد والده الموسيقار علي أبو السعود، أشهر عازفي الكلارينيت في مصر، وتأثره بموسيقى الرحبانية في لبنان.
حسن أبو السعود و أحمد عدوية
كانت بداية حسن أبو السعود الحقيقة مع المطرب الشعبي أحمد عدوية، بعد أن كانا معًا في فرقة الراقصة قطقوطة، اتفقت شركة “صوت النيل” مع المطرب الشعبي على إنتاج أغنية “السح الدح أمبو”، فيختار “أبو السعود” ليلحنها.
كونا الصديقين انطلاقتهما الحقيقية وأسمهما الفني من خلال أغنية “بنت السلطان”، التي حققت وقتها نجاحًا كبيرًا، وبعدها حقق صدى كبير في الألحان الموسيقية.
الأب الروحي
روى المطرب اللبناني، راغب علامة، في لقاء تلفزيوني ببرنامج “شيري ستوديو”، أن حسن أبو السعود تبناه فنيًا منذ بدايته، وآتى به إلي مصر وقدم معه أغنيات “آسف حبيبتي”، “قلبي عشقها”، “نقطة ضعفي”.
وقدم “أبو السعود” وليد توفيق للجمهور المصري، حسب تصريحه لبرنامج”سهرة شريعي”.
كما قدم مطربي جيل التسعينات أشهر الأغنيات مع “أبو السعود”، “أصعب حب”،”في ناس” لخالد عجاج و”لو بتحب”،”لسه بتسألي”، لهاني شاكر، بالإضافة لأغنيات ناجحة لعاصي الحلاني ونوال الزغبي، و يحُسب له نجاح الأغنية الأولى لتامر حسني “حبيبي وأنت بعيد”.
الموسيقى التصويرية الناجحة
قدم الموسيقار الراحل، حسن أبو السعود، الموسيقى التصويرية لـ114 عمل فني، وكانت ثمة فارقة في نجاحهم، إذ دمج الأذان باللحن الموسيقي في فيلم “العار”، كما خلق الحارة الشعبية موسيقيًا على الشاشة في ذات العمل، وبرع في الموسيقى التصويرية لفيلم “الكيف”، وجمع بين العربدة والعلم في آن واحد موسيقيًا.
أما على مستوى الدراما فكان لسببًا في جماهيرية أعمال عديدة، منها “لن أعيش في جلباب أبي”، و “بكيزة وزغلول”، “ليالي الحلمية”، “نحن لانزرع الشوك”، وكانت آخر الأعمال التي شارك بها “سوق الخضار”، عام 2006.
خلافات مع شيرين عبد الوهاب
واجه الموسيقار الراحل خلافات عديدة، لكن أشهرها قصته مع المطربة شيرين عبد الوهاب، إذ اتهمها بالتهرب من تسديد الشرط الجزائي للمنتج نصر محروس إثر تعاقدها مع شركة روتانا، وانتهت بمنعها من مزاولة الغناء في الحفلات العامة و في مختلف الأندية والملاهي الليلية، بالإضافة لحظر صدور أي ألبومات جديدة لها، لكنها حصلت علي 10 تصاريح بالغناء من جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية، عام 2006، لتعانده شيرين معلنه ترشحها لرئاسة النقابة متعللة بأن شعبيتها أكبر منه.